خلف قضبان الوهم
عندما تمتهن الكرامة ..
ويغتال الشموخ..
ويراد للعقل أن يتجمد ..
وتبرز الاستماتة لشل التفكير..
وتحد القيود من حرية الفكر..
وقسمات الإبداع..
وتصبح الأحلام طريدة
مهددة بالوأد
والتأمل نية مبيتة بالسوء
وتستوطن الرقابة
أدق تفاصيل الخصوصية
تمتد إلى أسباب بقاء النبض في العروق
فيتحول الشهيق إلى خيانة
والزفير إلى غدر
ويحصر الكون في قمقم
والشعور يخلل في ( مرطمان )
والطموح يعلب في صفيح
والإرادة آلة
تعمل ( بالريموت كونترول )
وعندما تسمى الأشياء بغير مسمياتها
فيصبح للأدب رائحة السفالة
وللحلم طعم الضعف
ولصمت الصبر دليل الرضى
وتتهم العفة بالتستر على الرذيلة
والعلاقة بين الجسم والملبس
علاقة غير شرعية
والشهرة كارثة
وصلة الرحم جنون
والسفر مجون
كل ذلك باسم الحب
وتحت ستار العشق
جرائم يهدر دم مرتكبها..
وينفذ فيه حكم بالإعدام
دون محاكمة
وليس له إلا...
أن يتل قلبه من بين أضلاعه...
بشجاعة
ويقذف به على طريق اللاعودة..
ويدهسه بقدم الإصرار..
معلنا تمرده على قوانين الأنانية..
وحرق أحراش الغيرة...
ليبدأ النزوح
إلى عالم التضحية الغير محدود
الإهداء:
إلى صديقي القابع خلف قضبان الغيرة