السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
و الصلاة و السلام على رسول الله ..... و بعد :
مع ازدياد اقتناء الأبناء الكمبيوترات الشخصية و الهواتف النقالة و وفرة الاتصال
بالانترنت وبالعالم الخارجي يزداد قلق أولياء الأمور بشأن أبنائهم وما تحتويه
أجهزتهم, حيث يلجأ بعض من أولياء الأمور إلى مراقبة وتفتيش محتويات أجهزة أبنائهم..
يلوم البعض هذا التصرف من أولياء الأمور كونه يزيل الثقة بينه وبين الأبناء وأنه تدخل
في الخصوصيات.. والبعض الآخر يؤيده وذلك للمحافظة على أبناءه من سلبيات هذه التقنية.
وانا من راي الشخصي اونحن في هدا الزمن الصعب ان يكون هناك حدود وضوابط لكل شئ وبما انه للقيود حدود وظوابط فـ..بالمقابل ينبغي ان تكون الحرية ذات حدود وضوابط... وكل في حدود الشريعة الاسلامية وان التربية الحسنة وزرع الثقة في الابناء مطلب اساسي وعامل نفسي يلعب اثرا كبيرا في الشخصية. كما ينبغي قبل ذلك ملاحظة عامل المحيط والاصدقاء.......ومن الحلول المناسبة في هدا المجال خاصة مع الابناء من هم في سن قبل البلوغ او في سن المراهقة :هو عدم تمكينهم من جوالات متطوره والاكتفاء باجهزة من النوع العادي مع انه سوف يطالب بعد فترة بالافضل .. وهنا لابد من حلول ومنها المجاراة لوقت ما توضح له خلالها خطورة هذا النوع الذي يطالب به وليس بالرفض المباشر لانه ينظر لما يمتلكه قرناءه ...كان تقول له سوف اشتريه لك في الوقت الفلاني لكني اخاف عليك من كذا..وكذا بما يتناسب مع فهمه وسنه ......اما في حال التتعامل مع البالغين ارى ان تشعره بين حين وآخر انك مظطر وبحاجة ماسة الى استخدام جهازة لساعة او ساعتين ملتمسا لاي عذر كأن يكون جهازك انت متعطلا او ان به خلل ما او انه في الصيانه مع ان كل الحلول صعبة وحساسة .... وكلما وجد حل بقي هناك مشكلة فالذاكرة الخارجية مشكلة والهارد الخارجي ايضا مشكله ياتي هنا دور التوعية في المنزل وفي المدرسة ....ومسالة التقرب من الابناء ومصادقتهم والاختلاط بهم يساهم بشكل كبير في تجاوز هذه المشاكل اذا ماكانت تشكل معظلة .......هذا ... ونسأل الله لنا ولابناءنا السلامة .. والله الهادي والموفق.