مبتعث يقدم تجربة العمل التطوعي بدولة كندى بمجلس أمير المنطقة

[عمر عريبي]

قدم الأستاذ ماجد بن عقيل حرمل عضو هيئة التدريس بجامعة جازان والمبتعث لإكمال دراسة الماجستير والدكتوراة بكندا مداخلة يحكي فيها عن تجربة العمل التطوعي بدولة كندا وذلك في ثلوثية مجلس سمو أمير منطقة جازان والتي كانت عن العمل التطوعي و أثرة في المجتمع . وقد بين حرمل في مداخلته أنه استفاد من خبرات العمل التطوعي الكندي و تعرف على نظام العمل التطوعي الكندي عن طريق امرأة طاعنه في السن تبلغ من العمر ما يقارب 70 سنة بعد أن جلس معها مرات عدة أثناء دراسته اللغة الإنجليزية وهي تؤدي عملها كمتطوعة في المجال التعليمي ، فذكر أنه يوجد بكل مدينة من مدن كندا مجموعة أو جمعية للمتطوعين ،وذكر حرمل أنه في مدينة فانكوفر بغرب كندا المدينة التي كنت يعيش فيها، تأسست جمعية للمتطوعين وكانت بدايتها عن طريق استخدام شبكة الإنترنت و الإنترانت أي أنها لا تحتاج إلى تكاليف مادية باهظة لتأسيسها، ويتم إعداد قاعدة بيانات الراغبين في العمل التطوعي والتواصل معهم كل في مجاله سواء الطبي أو الرياضي أو الاجتماعي أو غير ذلك عن طريق موقع الجمعية ، وكما ذكر ماجد حرمل في مداخلته أنه عن طريق هذا الموقع البسيط والغير مكلف بعد القيام بعمل نداء للأعضاء المسجلين فيه توفر ما يقارب عشرة آلاف متطوع ومتطوعة من الكنديين وغير الكنديين في فترة وجيزة جداً وذلك للقيام بتنظيم مهرجانات اليوم الوطني لدولة كندا .

ويفيد الأستاذ ماجد حرمل أنه استطاع هو وزملائه المبتعثين والمبتعثات الاستفادة من هذه التجربة الفريدة حيث قاموا بتطبيقها في احتفالات الجالية السعودية بمناسبة اليوم الوطني لبلدنا الحبيب المملكة العربية السعودية في العام الماضي ،،، وقد قاموا بالإعداد لمهرجان وطني سعودي بفانكوفر والذي يعتبر من أقوى المهرجانات التي تقيمها الجالية السعودية بدولة كندا وذلك كله بتضافر جهود المتطوعين والمتطوعات وتواصلهم وتسجيل احتياجاتهم إلكترونياً.

كما بين حرمل أنه مما لاحظه في العمل التطوعي بدولة كندا أن طلاب الجامعات هم أكثر الناس انخراطاً فيه والسبب في ذلك أن الطالب حينما يعمل متطوعاً في أحد أنشطة المدينة أو الجامعة يعطى شهادة تطوعية يذكر فيها عدد ساعات العمل التطوعي التي قام بها وتحسب له كخبرة عملية تعزز من سيرته الذاتية ويكتسب خلالها علاقات مع الناس وهذا سيساعد كثيراً في عملية تنمية وتطوير الموارد البشرية في المنطقة.

ويقترح الأستاذ ماجد حرمل المتخصص في إدارة وتنمية الموارد البشرية أن تكون هناك جمعية أو جهة معينة لإدارة وتنمية وتطوير العمل التطوعي في المنطقة والارتقاء به إلى مصاف العمل التطوعي في الدول المتقدمة .