أيها الشتاء /
شرّعتُ لك صدري فتعال واقضم رئتيّ.
تناولني في وجبة عشاءك .
أقبِل ونَل منّي فلستُ أخشاك .
وإن وهنتُ فـ ضريبة الوجع الذي لايعنيك ,
ورعشة الشوق الذي لن تفهمه .
تعال وامرَح فيّ ,
فلا حاجة لي بزِيف دفءٍ لاتمسّه عينان سوداوان، تفوح منهما رائحة البنّ .
ولارغبة بي لتخطّي حدود اليدين الممتدتين من العدم.
إيّاك أن ترحل . أسمعت ؟
إيّاك .
إلا أن تدسّ في يدي كرةً ليليّةً ثلجيّة ,
لأحتضن بياضها .. وأنام
: