هو الريحان بعرف أهل الشام، وربما كانت الهند موطنه الأصلي وهو
نبات عشبي عطري من فصيلة الشفويات Labiee , s،
زرع للزينة، ارتفاعه حوالي 50 سم، أوراقه بيضاوية معلاقية،
زهره أبيض أو محمر قليلاً.
يستعمل كتابل لتطبيب نكهة الطعام ويدخل في تحضير الحساء والسجق والسلطات.
أما زيته الذهبي فيدخل في صناعة العطور والمشروبات.
و يستعمل كامل العشب الطازج بعد تقطيره لاستخراج الزيت.
وهو زيت طيار أبيض أو أصفر اللون، له رائحة زكية
واضحة ويدخل في تركيبه اللينالول والسينيول والأوجينول والتربين
قال ابن القيم عن الحبق بأن: شّمه ينفع من الصداع الحار،
ويجلب النوم، وبزره حابس للإسهال الصفراوي ومسكن للمغص، مقو للقلب
ونافع من الأمراض السوداوية.
و أضاف ابن سينا: الحبق ينفع من البواسير والدوار
والرعاف وأن أزهاره منشطة وهاضمة واستنشاق مسحوق أوراقه
يزيل الصداع الناجم عن الزكام.
ذكر الريحان في القرآن الكريم مرتين، مرة في سورة الرحمن الآية (12)
حيثقال تعالى
: [ والحب ذو العصف والريحان، فبأي آلاء ربكما تكذبان ] ومرة
في سورة الواقعة في الآية (89)حيث قال جل وعلا:
[ فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان وجنة نعيم ] ،
وجاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه
وسلم:
"من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة".
الحبق شي والريحان شي لكن اهل الشام يسمون ريحان
لا يقتصر دور الحبق (الريحان) على أنه يستخدم في صوص الطماطم
بل هو النبات الأكثر ثراءً بالمواد المضادة للأكسدة
وما عليك أيضاً سوى ارتشاف كوب من شاي الحبق
كي تعزز جهاز المناعة في جسمك
ومن بين الاستخدامات الأخرى لهذه النبتة العزيزة
هو استخدامها في سلطة الخضار الخضراء
وهي بذلك تسهم في حماية القلب
كما يمكنك الحفاظ على النبتة بأوراقها الخضراء الجميلة
قريباً منك حتى تملأ أجواء الغرفة أو المكتب بأريج خاص
هو من عبقه الاستثنائي
وهو بذلك يعمل على تنشيط دماغك
وهناك نوعان من الحبق أو الريحان
أولهما يسمى بالريحان الحلو
وهو من النوع الإيطالي الذي يصلح للطهي
في حين أن النوع الآخر وهو الحبق المقدس
وتعود هذه التسمية إلى أن هذا النوع من الحبق
عثر عليه وهو ينمو قرب الأماكن التي كان يتردد عليها السيد المسيح عليه السلام
وقيل ان الموطن الأصلي للنبتتين هو الهند وجنوب شرق آسيا
ولكن هذين النوعين من الريحان ينموان أيضاً في مختلف أنحاء العالم
ويعرف الحبق في الهند باسم الحبق المقدس أو «تولسى»
وتعني هذه الكلمة «الشيء الذي لا نظير له»
ويستخدم النبات في طقوس دينية مختلفة
ويعتقد أنه يحمي البيت الذي ينمو فيه
وذلك وفقاً لتقاليد الإيورفيدا
ويعد الحبق واحداً من أفضل النباتات
حفاظاً على صحة القلب والدماغ خاصة أثناء ممارسة الطقوس الروحانية
ويساعد أيضاً على الوقاية من أمراض البرد وعلاجها
وبخاصة الانفلونزا عندما تتعرض الرئتان للنزلات
كما أن الحبق يخفف من الحمى
ويلاحظ أن معظم الدراسات المعاصرة للحبق مصدرها الهند
ويمكن تلخيص نتائج تلك الأبحاث بالمعلومتين التاليتين:
1- يحتوي هذا النبات على مشتقات مضادة للأكسدة قوية
ولها فعالية كبيرة خاصة وتتركز على حماية جهاز القلب
وبكل ما يتعلق بالقلب ويقيه من مخاطر الشوارد الحرة
التي قد تعرض القلب للتلفيات بسبب تراكم الكوليسترول
2- تعزز الوظيفة الصحية للكبد كما تقي الجسم من آثار التعرض للإشعاعات
أو التلوث البيئي ومن آثار المبيدات الحشرية
كما تشير الدراسات الأولية إلى أهمية استخدام الحبق في علاج التقرحات
وتثبيت مستويات سكر الدم في النوع الثاني من داء السكري
كما يمكن استخدام عصارة الحبق في علاج لسعات الحشرات
والتقرحات التي تصيب الفم
ولا يشار إلى وجود أية آثار جانبية ضارة في هذا النبات
يمكنك الجمع ما بين الحبق وأية نباتات أخرى عطرية
تستخدم في تحضير الشاي
وتالياً بعض الأفكار لتحضير شاي الحبق
في الفترة الصباحية:
على الشاي الأخضر والأحمر ويتم مزجه بالزنجبيل
للمساعدة على تنظيف الجيوب الأنفية
وحماية الوظيفة الدفاعية للجسم (جهاز المناعة)
أما في فترة الظهيرة:
يمكن شرب شاي الحبق مع قليل من الليمون والعسل
وهو يصنف على أنه شاي مساعد على الهضم من الطراز الأول
كما أنك إذا شعرت بالوهن والضعف يمكنك إضافة الزنجبيل إلى كوبك
كما أن شاي الشمس المكون من النعناع والريحان
من المشروبات المثالية لتدفئة الجسم أوقات البرد الشديد
بعد العمل:
يفيد في التخلص من الإجهاد
عندما يتم شرب الحبق مع العسل
وهو مفيد جداً بعد التدريبات الرياضية خاصة بعد اليوغا
قبل النوم:
يساعد شرب الحبق مع البابونج على النوم السريع والمريح
خلال المرض:
يضاعف قوة المقاومة ضد المرض
حاول استخدام من 3 إلى 5 أكياس من شاي الحبق
لتخفيف درجات الحرارة
أكد بحث هندي ان نبات الحبق هو سر الشباب الدائم لمن يرغب في
ابطاء أعراض الشيخوخة .وأوضحت قائدة فريق البحث الدكتورة في
اباف شندي من بونا للصيدلة بولاية
ماهاراشترا في الهند أن الدراسة التي أجراها تؤكد أن استخدام
الأعشاب الطبية ومن ضمنها الحبق يحافظ على رونق الشباب.
وأشارت الى أن هذه العشبة كانت تستخدم في الطب الهندي
القديم "أيورفيرديك" وتحمي من التلف الذي يصيب الخلايا،
مضيفة أنها ستبدأ باستخدام نبتة الحبق
في طهي طعام عائلتها بعدما أظهرت الدراسة فوائده الكثيرة.
وبحسب الدراسة، فإن الحبق الذي يتميز برائحة عطرية جميلة
يستخدم في العلاجات من أجل الحفاظ على سلامة العقل
والجسم والقضاء على الجزيئات
المضرة التي قد تهاجم القلب والكبد والدماغ.
إذ لاحظ فريق من الباحثين في إيران بعد استكمال
بحثهم في جامعة نيوكاسل البريطانية، أن استعمال
المصابين بمرض (الزهايمر )
لخلاصة ( الترنجان) وهو ( الحبق )
يساعد على تحسين الذاكرة.
وهذا العشب ذو الوريقات الليمونية المذاق، اعتاد الناس على
استعماله منذ مئات السنين لتحسين كفاءة الحواس الخمس،
مثل الإبصار والسمع والحس والإدراك والوعي،
كما وصفه الأطباء في العصور الإسلامية المبكرة
لعلاج أمراض ارتفاع ضغط الدم
واضطرابات المزاج والكآبة وتوتر الأعصاب.
وقد أشرف الدكتور اندرو وايك من جامعة نيوكاسل على
هذه الدراسة التي تبحث في مدى صحة الاعتقاد السائد
حول هذا العشب الذي ورد ذكره في المراجع الطبية القديمة
التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، ويعود اهتمام الباحثين
بهذا العشب إلى بضع سنين خلت عندما أبدت البروفيسورة
ايلين بيري مديرة مركز الأعشاب الطبية لجامعة العلاجية القديمة.