لمن يدخلون إلى النجاح من الأبواب الخلفية؟؟؟
أن تدخلَ بوابة النجاح وتصنع تاريخا لك فهذا أمر لا يشقُّ كثيرًا، لكن السؤال: من أي بوابة ستدخل؟ وأي بصمات ستترك؟ من دخل بوابة النجاح وصنع لنفسه تاريخا...... كُثر، فمنهم الطغاه والعصاه وهؤلا.... ء من يوهمون أنفسهم والمصلحون والعلماء وهؤلاء من يقوم أمر الدين والدنيا بهم والأغنياء والممثلون والمهرجون وماأكثرهم .............
قرأت عنهم وعن سيرتهم وأعمالهم، تارة ضحكت وتارة بكيت وتارة تحسَّرْت وندمت على ما فعلوا هم وليس أنت، فليس كل من دخل النجاح صنعه وليس كل من رسم اسمه في الكتب أو الصحف والإعلام ترك أثرًا طيبًا أو ذكرى جميلة.
هناك مَن يظن أن القوَّة هي مفتاحه، وهناك من يظنُّ أنه يحتاج فقط إلى ضربة معلم أو خبطة حظ أو حتى بالبركة المزعومة دون علم وعمل ليصل إلى ما يريد..
ليس صناعة الفرق عن الآخرين أو صناعة الإنجاز صدفة ولا هي مهنة يمكن لمن يشاء أن يتعلَّمَها، لكنها إبداع نفوس خلقَها الله كبيرة وقادرة على تجاوز التفاصيل قادرة على القفز فوق عقبات الجغرافيا المحدودة بالزمان والمكان وصولًا إلى الأفق المفتوح.
صناعة الفرق والإنجاز مهمَّة الأنبياء والشهداء والزعماء الأقوياء وأصحاب الإرادات والعزائم، أما الذين يعملون في حدود الجغرافيا فهي صنعة المفلسين الكسالى عبيد الأرض.
صناعة الإنجاز فن لا يُطاوع إلا مَن تجرَّد من مخاوفه وأهوائه وحساباته الضيِّقة وتفكيره المحدود، وسار في طريق ممهَّد ليصل إلى قمَّة الجبل ويستقرُّ على قمته بأقدام راسخة لا ترتعش، يقول أحد الفلاسفة: "أما الرجل الصانع للأحداث فهو رجل أحداث، أفعاله هي نتائج طاقات وملكات ذكاء حاد وإرادة قوية وشخصيَّة بارزة أكثر مما هي نتائج حوادث عارضة ناجمة عن مركزه"، لذا مطلوب لمن يريد أن يدخل النجاح من أبوابه الأماميه بإنجاز عاملين أساسيين هما:
التحدي.. الاستجابة
وهما بذلك يفرِّقون بين الثرى والثريا.. بين التراب في الأرض وقمة وأعالي الجبال.
صناعة الإنجاز معناها أن تقدم نموذجًا طيبًا في هذه الحياة.
معناها أن تترجم كل شعاراتك وبرامجك إلى حقائق ونتائج ملموسة.
معناها أن تفعل ولا تكتفي بالقول، وأن العمل بدون نتائج وهم وخطأ فادح.
أن ترى ثمرة عملك وترجمة تضحياتك، وأن تفهم ماذا تريد وتبذل الجهد للوصول إليه، معناها أن تكون حذرًا إلى أقصى درجة وأن تكون على علم وفهم وسعة لما تريده، أن تبني حياتك على قواعد راسخة وليست أماني وقصورًا من الرمال سرعان ما تنهار.
صناعة الفرق وصناعة الإنجاز لن تتم إلا إذا كان لديك طموح ليس طموحًا عاديًا وإنما هو طموح بلا حدود، نعم بلا حدود كلما صعدت خطوة نحوه أدركت أن هناك خطوات أخرى يجب العبور بها للوصول إلى النهاية، خط النهاية يعنى أنك حققت رقمًا قياسيًّا جديدًا.
ليس المهم أن تكون في النور لترى .. بل أن يكون النور فيما تراه
أتمنى الفائدة ودمتم بود