على انهيار سد الخير في جده وغرق اكثر الأحياء بها
على كارثة انهيار حديقة الأنعام وهروب الحيوانات المفترسه منها
استيقضت جده هذا اليوم
أصبح المواطنون ما بين مطرقة السيول العارمة وسندان الحيوانات المفترسه
فهل تكفيك الدموع يا جده ؟!!
ها انت تغرقين من جديد
كم أبكي على تلك المناظر المأساوية التي تتسابق كل الشاشات لإلتقاطها
أصبحت جده من رغد العيش إلى بلاء الغرق
آآه يا جده
كم أبكي على شيخ رحل قبل أن يبلغ مصلاه
وعلى طفل غرق قبل أن يمسك بلعبته
وعلى طفلة كانت تحلم بقضاء إجازتها بعد نجاحها في أجواء ربيعيه خلابه
وعلى أم كانت تنتظر وصول فلذة كبدها يحمل معه أوارقه الجامعية فرحاً بنهاية اختباراته
كم كان الموقف مؤلم وأنت ترى تلك الجثث سابحة هنا وهناك
أليس ثمت من حلول ؟!!
أين التحذيرات الأولية ؟!!
أين الإنذارات المبكره ؟!!
لماذا لم يتم إيقاف الإمتحانات والأعمال في يوم الأربعاء ؟؟!!
أهو التهاون بالأرواح ؟!!
أم عدم وجود الآلية للإنذارا لمبكر ؟؟!!
بالأمس غرقة جده واليوم عاودتها المأساة من جديد قبل أن يبرأ الجرح أو يلتأم
وغداً على من سيكون الدور ؟؟!!!!
أخيراً
لا تسألوا عن جـَـدّةَ الأمطارا .. لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا
لا تسألوا عنها السيولَ فإنها .. قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟
لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي .. أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا
لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا .. عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا