السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حييت بروح وسلام
أخي الأستاذ الفاضل :
علي عياشي
صباح الفل والخمرة المعتقة
من روح روحي المخضرة
صباح الفل والشيح والكادي
والندى الـ يعانق
بشفافيته
خد الورود
\
/
\
الأستاذ الكريم
علي عياشي
في الحقيقة تأبى الكلمات
هذه اللحظة أن توفيك حقك
من الشكر والثناء الجميل ,
أشكر لك ورودك الكريم بمتصفحي
الذي أعطى لنصي نكهة الخوخ
والفل العابق بين حنايا الجنوب
في ردك محرضات تستفزني
للتوقف أمامها فكل كلمة تعني لي
عالما من المعاني المليئة
والمختزلة في حنايا أضلعي
لتعرف الآخر بمن هي الخمرية
وماذا تعني كلمة خمرية ؟
قبل أن تكتب باسمها الصريح
في أي محفل تدلف إليه ,
فخرجت هذه الكلمات كالروح
المندلقة من فؤادي فلا أملك
إلا ساعة جلال أعطاني الله
مفاتيحها لتستقر بعمق
في صدر من يتلقاها
بوعي وحب ونقاء .
كنت ومازلت الخمرية
التي تلونت بتراب الوطن
فاختمرت تحت ثراه ومنه خرجت
ممشوقة القامة مخضرة الروح
مزروعة بأعماق الوطن الكبير
الذي يسكنني ,
ربما يأتي الوقت الذي أعود
لأحكي فيه عن هذه الدلالات
التي أشرت إليها بردك
وكم تعني لي كل مفردة فيها
زخما هائلا من التصور
والشعور الذي آخى بداخلي
لحظة التوحد من خمريتي
التي قرأتها كما هي
بلا زيادة أو تنميق
أو تلوين بديعي
أنت مصيب ولا شك
باختيارك هذه المعاني :
وشجنية لون ... .......
شجن اللون هو لوني الخمري
الذي يوحي به لون بنت الجزيرة العربية
ذلك اللون الخرافي المتوسط المعشوق
من كل الألوان الذي شكل طعمها البيجي
بلون الكريم كراملـّة المشتهى ابتسامة:
وحين تتماوج بتلوين إلهي بديع
من لون التربة الصفراء المرتوية بماء السماء
لتخرج تشكيلا هلاميا لجمالية البشرة الخمرية
فتعطي من يرآها حبا شجنيا
يوحي بأصالة البنت العربية
وأصالة أصلها العربي
وطوابير الذكرى المصطفة
للذكرى نواقيس ممتدة على خارطة العمر
تنتظر اللحظة التي ينهمر فيها مطر الذكريات
تنظر ترقب دور المستعلي :
لعله الدور الذي يجب أن يقوم به الحرف
وإمكانياته الأثيرة ذات يوم
في ثقب الذاكرة المشحون بأريج الكاذي :
المشحووووووون بكل ذكريات البهجة
والجمال والعبق الجنوبي , نعم .
وبصيص سراجٍ
كم تلاقت سماوات عمري
ببصيص سراج
ورافقتني حكاوى جدتي
تحت نجوم الليل وهي
تهدهد سحنتي البريئة
وتلطف أجوائي بهمس الذكريات
وشجن العواطف والحكايات وكم كان
الحلم يشرق بدواخلي كضياء السراج
رغم سكني البعيد عن أرض الجنوب
وخرير سيول
كم تداعت أهازيج الليل
مع ليال سحت بها السماء
بمطرغزير أرغم الحزن على الإبتهاج
وكم تناغم صوت السيول
وهي تترجم بخريرها
بركة الخيرالوفير
وهو يمشي على الأرض
يالله ابتسامة:
كم مرة بعمري صادفت سيلا
يمشي وأنا بالجنوب ؟
ربما مرة أو مرتين
لكن لوقعه ذكرى وحنين لازال ينمو
مع كل نبضة عرق بدمي !
في ليل مقمر
أما الليالي المقمرات فهي حديث طويل
لعشاق الكلمة وسحر اللحظات التي تمرق
كالشجن على قلوب السهارى
تحت ضوء القمر
في ليلة ظلماء تحكي له همسا ت الحلم .
خمرية لون :
في لوني الخمري الذي يحاكي
بُرّ الحنطة ِ والقمح والرغيف
مايشتهي له ذلك الزخم الجليل
من الجمال العربي
الذي يتوشح به لون بشرتي القمحية
وشهدية لون :
لون الشهد العسلي اللون الذهبي
الذي ترى جماله فتشهق لطعمه الطيور
إنه لوني الخمري بدلالاته الفريدة
التي يومض بها النص
وكأنها لوحة عسل بلون
وبطعم الشهد والسكر
والحلى الذي يسكن هذه
الروح وهذا الجسد
الذي خلقه الله
في أحسن تقويم
وجزيزة حب ٍ
قلبي جزيرة حب فيها
ألوان الحياة تشفي
مسكونة بالحب وبالحب مليئة
وبالحب تواجه عوادي الزمن .
خمرية لون :
كما للون خمرته المشتهاة
ولونه البيجي الترابي
كذلك هي خمرية لوني .
وقراءة فنجان الماضي
المتوشح رائحة الفل
تقرأ صوتي القادم كالمطر ,
تقرأ لغة من جلال الماضي
وزخم التاريخ من حضور ساطع يبهج
ذاكرتي بحلم قادم يقرأني بجلاء
الأشجار العطرية
تحضنها خصلات
الشعر المتدلي
مابين الجيد وواجهة
الصدر الخمرية
هي تداعيات خرجت
فاختمرت هكذا بروحي
المعطرة بشذى الحب والإيمان
ليمتلىء بها صدر
إنسانة آمنت بالله
وتوثقت بحبله الصادي
فأعطاها ذلك التوحد الفريد
في التوجه الفكري
وقوة الصبر والإيمان
في اللون والعمق
وزخامة الشعور وحب الوطن
أستاذي وشاعري
علي عياشي
هي هذه اللحظات
التي خامرت توحدي
وتأصلت بخمريتي
التي تقرأونها اليوم بشفافية
وبدون تنميق أو تصوير خرافي
سعدت بمرورك فلا تحرمني
إطلالة حرفك البهي
ودمت سيدي بحب وجمال