أوضح وكيل أمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا لمهرجان جازان الشتوي الثالث الدكتور عبدالله بن محمد السويد أن مهرجان العام الحالي سيكون متميزا بكل المقاييس بسبب التغيير الجذري في نوعية البرامج والفعاليات وعددها , إلى جانب الانتهاء من المرحلة الثانية من قرية جازان التراثية مما يعزز فرص نجاح المهرجان.
وبين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الاستعداد المبكر لمهرجان " جازان الفل .. مشتى الكل " لهذا العام بدأ العمل فيه مبكرا منذ منتصف العام الماضي لافتا إلى أن مهرجان العام الماضي لم يتم بسبب الظروف التي كانت تسود المنطقة.
واستعرض الجهود التي تبذلها اللجان العاملة بالمهرجان بتوجيهات ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حيث يتم العمل على تحقيق جودة البرامج والتنوع فيها وإبراز موروثات المنطقة والتعريف بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها منطقة جازان والتي تعيش حاليا ورشة عمل كبرى في مختلف القطاعات التنموية إلى جانب التعريف بالثروات المتنوعة التي تمتاز بها المنطقة وبخاصة في وفرة المواقع السياحية .
وأشار إلى أن التنوع في برامج وفعاليات المهرجان موجه لجميع فئات المجتمع أطفالا وشبابا وكبارا من الرجال والنساء بهدف تلبية احتياجات زوار المهرجان من أهالي المنطقة والسياح المتوقع توافدهم من خارج المنطقة.
كما استعرض الدكتور السويد فكرة إنشاء القرية التراثية بجازان لإنشاء مقر دائم يضم تراث المنطقة حيث تم تحديد الموقع وفقا لرؤية طويلة المدى تهدف إلى تخصيص الكورنيش الجنوبي بمدينة جازان ليكون مقرا للقرية التراثية وبالتالي يكون مقرا للاحتفالات الكبرى التي تشهدها المنطقة , لافتا إلى أن مهرجان العام الحالي سيشهد تدشين المرحلة الثانية من القرية التراثية والتي شملت إنشاء المركز الإعلامي بتكلفة 650 ألف ريال والمرحلة الثانية من البيت الجبلي بتكلفة 750 ألف ريال إلى جانب إنشاء البيت الفرساني بتكلفة 550 ألف ريال إلى جانب إضافات ووحدات أخرى داخل القرية التراثية والتي تكفل بها عدد من رجال الأعمال في المنطقة .
وأبان رئيس اللجنة العليا لمهرجان جازان الشتوي أن القرية ستشهد في الأعوام المقبلة مرحلة ثالثة من التطوير ستجعل القرية التراثية مكتملة بكافة أجزائها بإذن الله تعالى وسيتم الإعلان عن تلك المرحلة في حينه .
وقال " إن إنشاء القرية التراثية أسهم في توفير إيراد متميز بالتعاون مع مجلس التنمية السياحي لتحقيق رؤيتنا في إيجاد العديد من الإيرادات ودعم المهرجانات ذاتيا حيث تتم الاستفادة من هذه الإيرادات في دعم المهرجانات والفعاليات المختلفة وتحسين بعض المواقع السياحية .
وكشف وكيل أمارة منطقة جازان أن الساحة الشعبية التي سيتم تدشينها العام الحالي ستشكل إضافة كبرى لمقر الفعاليات وتمنح أريحية في تنظيم الاحتفالات فضلا عن توفير آلاف المواقف للسيارات , منوها بجهود أمانة منطقة جازان التي تكفلت بتنفيذ الساحة الشعبية التي ستشهد مرحلة أخرى من التطوير في بقية العام الحالي.
ولفت إلى أن التنمية السياحية بالمنطقة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من ناحية الدعم للقرية التراثية وما تضمه من فعاليات وبرامج للحرفيين , مبينا بأنه تم في الأعوام الماضية دعم مباشر للحرفيين , مشيرا إلى أن التوجه في العام الحالي سيكون من خلال العمل على إظهار المنتجات بشكل أفضل .
واستبعد الدكتور السويد أن يشكل الإسكان عائقا أمام نجاح المهرجان لأن الفترة القليلة الماضية شهدت افتتاح العديد من الشقق المفروشة بجازان فضلا عن الموجودة سابقا إلى جانب الفنادق والتي ستكون جاهزة لاستقبال الزوار.
وبين أن العمل المتواصل لضمان نجاح المهرجان وراحة الضيوف والزوار لمقر الفعاليات الرئيسي بالقرية التراثية بالكورنيش الجنوبي حيث تم تجهيز مواقف إضافية للسيارات في الجهتين الشرقية والشمالية للقرية تشكل في مجملها نحو ثلاثة أضعاف مواقف السيارات في الأعوام الماضية إلى جانب ساحات المشاة , مشيرا إلى أنه سيتم عبر المهرجان الحالي توفير وسائل نقل من مواقف السيارات إلى مقر الفعاليات للأطفال والكبار والنساء موضحا أننا دائما نعمل على تلافي السلبيات التي ظهرت في فترات سابقة وتعزيز الايجابيات لضمان نجاح المهرجان .
وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان "إن فئة الشباب ستحظى باهتمام بالغ ضمن خارطة البرامج والفعاليات في مهرجان جازان الشتوي الثالث فإلى جانب البرامج الثقافية وما تشتمل عليه من محاضرات وندوات هناك برامج مميزة فهناك مقاهي انترنت وجلسات شبابية بجوار القرية التراثية فضلا عن عروض السيارات المتوحشة والكرنفال الخاص والذي سيحظى بطابع جديد ومميز خلال العام الحالي وكذلك الألعاب البحرية والنزهات البحرية للجزر والتي ستكون بأسعار مناسبة للجميع إلى جانب العروض المسرحية وغيرها من البرامج الشبابية".
وأشار إلى أن مهرجان جازان الشتوي رافدا من روافد التنمية والإيرادات للمنطقة , مؤكدا أن الرؤية تتجاوز مستوى الاحتفال الإقليمي الحالي للمهرجان ليكون مستقبلا على مستوى دول الخليج والدول العربية وخاصة بوجود الأجواء الدافئة والمعتدلة والتي تنفرد بها منطقة جازان إلى جانب المواقع السياحية التي تمتاز بها جازان وكذلك العمل المتواصل لمشروعات البنية التحتية وبخطى ثابتة ووفق إستراتيجية ثابتة فضلا عن العديد من المشروعات العملاقة التي سيتم إطلاقها لكننا حاليا نمضي بتوازن في العمل .