أنشدت جده انشودة الموت لا انشودة المطر ، سمعها كل من حولها ووعاها كل من في قلبه رحمه
لكن لم يسمع حديثها من خولوا بحمل الأمانة بها ، ولم يشاهدوا عظم المأساة لأنهم كانوا يغطون في سبات عميق يومها
رأو فيما يرى النائم أن الناس تسبح في شوارع جده وأكثرهم يلفظ انفاسه غيضاً وحنقا
فأصبحوا الصبح يقصون رؤياهم على مائدة الإفطار العامره ويطلبون تأويل رؤياهم من المدلسين والمادحين والمطبلين
لكنهم افادوهم أنه مجرد طيف وأضغاث احلام ، ولم يرهقوا انفسهم ان يطلوا من نوافذهم ليعلموا أنه حقيقة لا خيال أو فرط احلام
صوت الأرض
للأرض صوت يسمعه كل من فيها وعليها عدا أولئك القوم
تحية بحجم قلمك وفكرك وعقلك ونقلك