من وجهة نظري أرى بأن المساهمات منذ إنطلاقتها لم تجلب تلك الفائدة
الملموسة للمواطنين .
وأرى بأنها عملية إمتصاص للسيولة التي كانت لدى معظم الناس
وعلى سبيل المثال لو أن في جيوب المواطنين خمسون مليار ريال ويملك هذا المبلغ فرضا
عشرة مليون مواطن.
وبعد إنطلاق مشاريع المساهمات اصبح هذا المبلغ بعد جمعه في جيوب الف موطن او اكثر بقليل
وبهذه الحسبة نرى الفارق والضرر الذي جلبته المساهمات للناس
بصراحة لعبة ذكية جدا لسلب الاموال .
وتبدأ اللعبة بالاغراء في بداية الامر بحيث يجعلون عدد من المساهمين يكسب
وعندما يتهافت الناس على شراء الاسهم حتى من لا يملك سيولة يبع بيته
والثاني يبع سيارته وآخر يستلف مبلغا من المال
وبعد جمع المليارات يبدأ المعلمون الكبار وهم من صنعوا وهم الثراء للمغفلين
والخطوة الأولى يتوقفون عن شراء الاسهم ويبدأ مؤشر الاسهم بتغير ثوبه الأخضر
ويلبس الثوب الأحمر إستعداداً للهبوط الحاد .
وتعلن الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية هذا النبأ الحزين
فيصاب صغار المساهمين بالذعر ويهرولون إلى البنوك ليبيعوا ما تبقى لديهم من رأس المال
ومن هنا تبدأ الماساة والمعاناة . النتائج الكل يعرفها
والآن لم يبقى في المساهمات سوى المعلمين الكبار وكل واحد منهم يخطط كيف يضحك على الثاني
وهناك أيضا موضوع آخر لا يقل ضررا عن المساهمات.لعل غيري يكتب عنه
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
ونحن كل يوم ومن نفس الجحر