أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن حي أم الخير لن يزال، موضحاً لـ «عكاظ»: أن «مشاريع قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول والصرف الصحي في أحياء جدة ستعالج في نفس المدة، وأرجو أن تكون المدة سريعة، وينهي الاستشاري دراسته بشكل عاجل».
وقال الأمير خالد الفيصل في لقاء صحافي في جدة أمس بعد ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول: «ما قدم في فترة الأمطار إلى يوم أمس من أعمال يعد جهدا استثنائيا، ولن يكون هناك أي قرار بشأن التصريف إلى أن تتضح دراسة الشركة الاستشارية المعنية».
وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يولي المشروع جل اهتمامه ولا يفتأ بالسؤال عنه، ماذا تم فيه، ومتى يبدأ وكيف ينتهي».
وبين الأمير خالد الفيصل، أن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على اتصال هاتفي به ويتابع ويستفسر عن مراحل الأعمال في جدة، ودائما ما يردد «ماذا تريدون».
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن «صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ترأس اللجنة الوزارية التي أصدرت القرارات بموافقة الملك على الأسلوب الاستثنائي لتوفير كل الإمكانات والتعزيزات وتسهيل كل الوسائل والسبل لإنفاذ التوجيهات السامية بسرعة وبدقة».
وأكد الأمير خالد الفيصل، «أن اللجنة التنفيذية أقرت البدء الفوري في المشاريع العاجلة في أم الخير والسامر الأسبوع المقبل، واستمرار أعمال اللجنة مفتوح إلى الأربعاء المقبل، إذ سنحدد الشركات المطلوبة، والشركة الاستشارية التي ستتولى الدراسة، وتقدم لنا المساعدة في اختيار الشركات المنفذة».
وبين أمير منطقة مكة المكرمة «أن أمانة جدة ستتولى بالتعاون مع شركة عالمية السفلتة الفورية وتأهيل الشوارع والأرصفة والإنارة لجميع الأحياء المتضررة».
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أنه تقرر تقسيم جدة إلى مربعات، ينشأ في كل مربع مركز للدفاع المدني والأمن والأمانة لمواجهة أي طارئ يحد من الأمطار في الأشهر المقبلة، وسوف تستكمل جميع المعدات اللازمة لكل مركز في المربعات.
وذكر أمير منطقة مكة المكرمة، أن «العمل بدأ في السدود الخمسة التي وقعت عقودها وستنتهي في المدة التي أعلن عنها، مؤملا بأن تكون الحلول العاجلة في مدة قصيرة خلال الأشهر الأولى المقبلة، أما الحلول المستديمة سوف يعلن عنها بعد الانتهاء من الدراسة، بما في ذلك معالجة المياه الجوفية»، منبها إلى أنه سيتم التواصل مع الإعلام والمواطنين لإشعارهم بكل ما يتقرر ويدرس وما ينفذ بصفة دورية.
وقال الأمير خالد الفيصل: «الاعتمادات المالية في التعويضات لم تتغير، لدينا أكثر من 58 لجنة للحصر ودفع المبالغ وستنتهي خلال شهر، إذ أن تعويض المواطنين عن مساكنهم الواقعة في مجاري السيول سيتم وفق تثمين المساكن والأراضي بالطريقة النظامية التي تتم في مشاريع الدولة كلها، والصرف سيكون فوريا ولن يتأخر على الإطلاق، وأي مسكن يتعرض لمجرى السيول ستنزع ملكيته».
وعاد أمير منطقة مكة المكرمة ليؤكد أن جميع المخططات والأحياء سيشملها التخطيط السليم وستنظر اللجنة في إيواء كل من يحتاج للسكن مستقبلا، قائلا في رد على سؤال لـ «عكاظ» عن تأخر صرف المبالغ المعتمدة لتنفيذ مجاري السيول في جدة: كلنا إذا قصرنا لمنا وزارة المالية، والوزارة معنا ومشاركة في الاجتماعات والقرارات مشتركة ويجب أن نقول إنها لم تقصر».
وزاد الأمير خالد الفيصل: «سنحاول اختيار أكثر من شركة في أكثر من موقع، وستكون عالمية ذات خبرة واختصاص في المجال، ولن نقبل التفاوض مع شركاء أو وكلاء الشركات، والمخاطبة ستكون مباشرة، ولن نسمح لها إسناد المشروعات من الباطن».