لو تقيض لنا الأيام رجلاً واحداً يحيا حياته كاملة، فيصور كل إحساس يجيش في نفسه ويعبر عن كل فكرة تمر بخلده ويحقق كل حلم يداعب خياله، لعادت البهجة إلى الحياة مرة آخرى وانتشلتنا هذه الصراحة من كابوس القرون الوسطي الذي لا نزال نشقى فيه. أجل لو قيضت لنا الأيام مثل هذا الرجل لعدنا إلى المثل الأعلى في حضارة اليونان، حضارة هيلاس، بل لتجاوزنا اليونان وحضارتهم الخصبة الجميلة ولكن أشجع رجل بيننا يرتعد أمام نفسه خوفاً .



[أوسكار وايلد ]