لعل ما يميز محافظة صامطة سوقها الشعبي الضارب بجذوره في القدم فمازال قائماً يمد متسوقيه بكل ما يحتاجونه منذ ما يقارب قرنين من الزمن وهو سوق شعبي يقام كل يوم اثنين من كل اسبوع وقد نشأ هذا السوق قبل قرنين من الزمان كان بمثابة ملتقى لعشرات البضائع المتبادلة مع الأسواق اليمنية المجاورة كما كان الأهالي في تلك الحقبة التاريخية التي كانت الكثير من الأسر أو القبائل تربط مناسباتها من الأفراح كالزواج والختان والسمايه وغيرها بموعد سوق الاثنين ويعتبره الأحفاد ذكرى لتاريخهم – وفي مدنهم وقراهم ومناسباتهم
حيث يجد فيه المتسوق ضالته من البضائع والمعروضات التي كانت تكفيه وأسرته لمده أسبوع كامل على الأقل وكان يكفيك أن تلقي نظره على مداخل المدينة لترى الوافدين والمتسوقين الذين يتواجدون في ساعات الصباح الباكر للحاق بحيوية السوق ومعروضاته التي تخالطها روائح الكاذي والبعيثران العطرية .. وعلى مقربه من السوق الشعبي ينتشر باعة الحبوب في (المحناط ) المكان الذي توزن فيه الحبوب بالصاع وكذلك أسواق القصب .. وباعة الفضة والصاغة ..واصحاب الحدادة.
يشهد هذا السوق الشعبي ومنذ ساعات الصباح الأولى تدفق عدد كبير من السيارات التي ترتاده محملة بالبضائع من كل مكان ليقوم المتسوقون بحجز اماكن لهم لبيع ما معهم من بضائع لمرتادي السوق ..بضائع السوق تحتوي على معظم الاحتياجات الاساسية وكذلك التراثية التي مازال لها متذوقيها وحضورها القوي بين الأهالي فيجد المتسوق الأواني الفخارية القديمة كالمطاحن والحياسي التي تستخدم لتقديم الطعام والمغاش بانواعها واشكالها وكذلك الكراسي الخشبية التي تصنع في المنطقة بالاضافة الى الآلات التي تستخدم لحرث الاراضي الزراعية وحصاد الذرة ايضاً يباع القطران والمعروف محلياً باسم الشوب والروب الذي يستخدم لطلي فروة الاغنام والجمال خاصة في الاماكن الجبلية الباردة لانه يضيف نوعاً من الدفء وهو علاج للأمراض الجلدية الحيوانية لها وايضاً بالاضافة الى زيت السمسم البلدي ايضاً الحلويات الجازانية الشهيرة مثل المشبك والحلقوم والحلويات الاخرى التي لها شعبيتها بين المتسوقين كذلك يباع في هذا السوق العسل وخاصة العسل اليمني المعروف بجودته والموز البلدي كذلك هناك عدد من الخدمات تقدم في السوق وخاصة من قبل بلدية صامطة وذلك عن طريق المراقبين الصحيين على ما يعرض في السوق من اطعمة ومأكولات طازجة وكذلك الحلويات والتأكد من انها صالحة للاستهلاك ام لا وتتواجد الدوريات الأمنية بمركز صامطة منذ ساعات الصباح الأولى من بداية السوق الى نهايته حيث يقومون الافراد بمتابعة السوق وتنظيم عملية السير الذي يشهد حركة كثيفة من السيارات التي ترتاده في أي وقت.