بحكم اننا في شبكة عنكبوتية يقرأها القاصي والداني وربما يمر أحدهم ليقرأ اننا نبكي هنا وعجبي على من يبكي شرفه وعزته فبدل الفخر انقلبت الآية وليست في جيزان فقط هذه المشكلة بل في أغلب مناطق المملكة فمثلاً في الوسطى تجد اهل الحوطة يخجل بعضهم من انه حوطي وفي الشمال كذلك ليس المشكلة في جيزان تلك المدينة الغائرة في جذور التاريخ والآصالة فيعلم الجميع لماذا سميت جازان بهذا الأسم ولكن المشكلة في المجتمع الذي نعيش فيه !
عندما اجبرتني ظروف الغربة أن أسكن في شقة بها اربعة اشخاص أحدهم من مكة والآخر من ضبا ومن الباحة ومن الرياض عندما استمرت اخوتنا وزملاتنا واصبحنا اقرب لبعض عرفت مدى النظرة الخاطئة والسقيمة عن جيزان والحمد لله كان آخر لقاء لنا في فرسان قبل أشهر بسيطة .
العيب ليس في جيزان وليس في الخدم او اللحوج اللي يقولون انهم من جيزان العيب فيك انت عندما تُسأل من أين فتجب بصوت خافت وعلى خجل انك من جيزان والله العظيم العيب فينا احنا لاننا انقصنا انفسنا فمن الطبيعي ينقصنا الناس .