إن أكثر ما يتناوله أبناء منطقة جازان في أحاديثهم هذه الأيام هو المقارنة بين حاضر منطقتهم وماضيها, والتأمل فيما آلت إليه من نماء وازدهار.. وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على تولية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إمارة جازان. أثبت خلالها مقدرة "مقاتل الصحراء" على خوض التحدي فوق أي أرض وتحت كل سماء, في حين لم يكن لدى أقل المتفائلين من أبناء المنطقة شك في نجاح سموه بمهمته الجديدة آنذاك بالرغم من وعورة التضاريس وصعوبة النزال.. وذلك نظير ثقتهم بما يتمتع به الفارس القادم لمنطقتهم (البكر) من صفات بالفطرة وأخرى بالاكتساب, كالجلادة المستمدة من طبيعة الصحراء وعلو الهمة وسمو الهدف والحكمة المتوارثة عن سلالة قومه الماجدين, وكذلك سيرة العلم ومسيرة العمل السابقة له في السلك العسكري, فتبلورت مجتمعة لتصنع من أبا تركي شخصية لم يعص عليها ترويض المستحيل وتحويله إلى ممكن على أرض جازان.
وما حاضرنا الذي يشهد طفرة تنموية وحضارية بمختلف المجالات, نتاج خطط مدروسة وعمل مضن ومثابرة, إلا خير شاهد على تميز وجسارة أميرنا (الإنسان). فشكراً خالصة نزفها لمقام الابن البار بوطنه بشهادة ما تحقق بجازان في حقبة عشرية أقل ما يصفها المحايدون به أنها عشرٌ كالمطر.