نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أيمن حسنسبق متابعة : يرى الكتاب والمحللون أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، قد انحاز للمواطن السعودي البسيط في قراراته التي صدرت أمس، وأصبح على الجهات التنفيذية سرعة تنفيذ وتجسيد هذه القرارات كي يشعر بها المواطن.

وفي صحيفة "الرياض" يقول الكاتب الصحفي يوسف الكويليت "المواطن الذي استهدفته الأوامر يدرك ما تعنيه، وأنها تصب في مصلحته، أي أنه مقدّم على أي طرف آخر، وهذا سعي الملك عبدالله الذي انحاز له في كل موقف وصار همه اليومي، وقد لا نجد مسؤولاً بهذا الحجم في أي دولة يتواصل ويتابع الهمّ العام حتى ما هو عادي بوازع أنه المسؤول الأول، وهذا كشف عن معدن هذا الرجل الكريم في أخلاقه وروحه الشفافة التي وضعت سمعة المملكة كوطن يدور في أفلاك عوالم التقدم والمعرفة"، ويضيف الكويليت: "إن الأوامر الملكية الصادرة.. جاءت متطابقة مع منهج الملك عبدالله في إدارة دولة عصرية، وتبقى المسؤولية على الأجهزة التنفيذية التي ليس لها أي عذر أمام ما قدمه الملك كأهداف استراتيجية لا تقبل التباطؤ والتأجيل أو الاستمرار بالبيروقراطية المعيقة".

ويؤكد الكاتب الصحفي هذا المعنى في صحيفة "عكاظ" حين يقول: "أما النقطة الجوهرية فهي ترتكز على الجانب التنفيذي من قبل الوزارات المعنية والمتلقية للقرارات السامية بسرعة تفعيلها على أرض الواقع وإحداث الأثر الإيجابي الذي من أجله وضعت تلك القرارات، فالمشكلة الحقيقية هي تباطؤ بعض الجهات التنفيذية في سرعة تفعيل القرارات أو تنفيذها بتفسيرات لا تتفق بوهج وزخم وإنسانية هذه القرارات".

ويرى الكاتب الصحفي تركي السديري أن "قرارات أمس الرائعة.. ليست إجراءً مرحلياً لمعالجة حالة احتياج إليها، ولكنها اتجاه حكيم وبسخاء بالغ لكي تتم تلبية احتياج تطوير الحياة الاجتماعية"، ويضيف السديري: "الملك عبدالله ليس في عزلة قيادة مثلما هو حال معظم قادة العالم الثالث، ولكنه في بساطة وموضوعية وعواطف حضور اجتماعي شامل.. هل نسينا كيف ذهب إلى الفقير في بيته وشرب القهوة معه؟.. أليست باقية في أذهاننا صوره عندما تفقد بعض مواقع تجارية مهمة في الرياض وجدة والخبر؟ كيف يتجاوز التنظيم الرسمي لدروب تنقله عندما يرى أن مواطنين ومواطنات قد تراصوا في مصعد أو زاوية ساحة بعيدة عنه فيخرج من رسمية المسار ويتجه إلى المواطنين والمواطنات الذين فوجئوا بوجوده فكانوا يعبرون بأكفهم عن فرحهم بمشاهدته، ثم إذا بتلك الأكف تلتصق بكفه عبر مصافحات تقدير متبادل".

ويؤكد الكاتب الصحفي صالح محمد الجاسر أن الملك عبدالله يراهن على المواطن ويقول: "الرهان على المواطن هو الرهان الحقيقي، فالمواطن هو الحصن المنيع الذي يحفظ كيان الدولة ويحقق لها الأمن والازدهار، ويحميها من غوائل الزمان. الرهان على المواطن يحتاج إلى عمل دؤوب وصلات مستمرة بين القيادة والشعب، تتم عبر تلمس الحاجات وإقالة العثرات والمساندة في الملمات والمشاركة في الأفراح. وإذا طبقت القيادة هذا الأمر فقد كسبت الرهان، ولم يعد هناك ما يخيفها على أمن الوطن والمواطن، ولا على استقرار الدولة".

ويرى الكاتب الصحفي عضوان الأحمري أن القرارات تصب في استقرار الوطن ويقول: "في الوقت الذي يضطرب فيه الشرق الأوسط، يبتسم السعوديون بعودة قائدهم ووالدهم. مهما كانت التطلعات ومهما كانت الأمنيات، فالملك حقق بعضها وقادر على تحقيق المزيد من أجل استقرار مملكة تزيد استقراراً في ظل تساقط الآخرين".