ان الاسلوب الذي يتبعه الفرد ( الجيزاني ) على الرغم من انه غير ( موحّد )
اي يختلف من شخص الى اخر - ماهو الاناتج لترسبات عوامل ثقافيه وبيئيه وتربيه
تحتم عليه -الفرد- ان يتبعها ويتعامل بها , اينما كان , ويتضح ذلك
في سلوك هذا الفرد وتعامله مع الاخرين , وكيفية تأثره بالعوامل التي ذكرتها -اعلاه-
وبهذه الطريقه تجد ان كل شخص له اسلوبه المعين في ( اندماجه ) مع الغير ..
لذلك انا لا استسيغ فكرة ( بما ان جيزان منطقه العلماء والادباء )
لابد ان نكون , نحن مثلهم او على -اقل - تقدير ان تكون الغالبيه العظمى منا ,
( مميزه ) وتنفرد بهذا التميز عن بقية -خلق الله -.
والذين يغادر المنطقه ثم يعودون اليها لا يشترط ان يكون هذا التغير ملموسا
قد يكون تغير في طريقة تفكيره او ان عقليته اصبحت منفتحه على كثير من الامور
التي كان يجهلها في بيئته التي خرج منها وعاد اليها بكل ( جيزانيته ) ..
اخي فيصل ..
العلماء والشعراء والادباء والمثقفين والكتاب .. في المنطقه الذين رحلو والباقيين
-اطال الله في اعمارهم- , هؤلاء مبدعون , طريقة التفكير تختلف فيما بينهم
فما بالك بنا نحن الذين مازلنا ( نشق الطريق ) ..
اذا اختلفت طريقة الاكل فيما بيننا فهذا لن يضر احدا ..
اذا اختلف تعاملي مع الاخرين عنك , فهذا لا يضرك
اذا اختلف نمط حياتي عنك لن ينفعك ولن ينفع الاخرين !!
لماذا ؟؟
لان كل شخص يمثل نفسه قبل ان يكون ( سفيرا ) لمنطقته في المناطق الاخرى ..
فعلا نحن غالبا مانتشابه في امور كثيره التي تندرج تحت مسى ( الطيبه والطبع المؤصل )
وهذه سلاح ذو حدين , اما ان يستخدم بشكل سلبي او ايجابي , وتنعكس في النهايه
على الشخص نفسه وبالتالي على مجتمعه -سلبا ام ايجابا - ..
ياعزيزي .. ان من تقصدهم هم ( الهامشيون ) الذين لا ( شغل لهم ولا مشغله )
وهم من ابناء المنطقه فعلا ونحن او انا لا انكر بأن في المنطقه اناس
يخرجون من المنطقه ( بلا هدف ) فيستهدفهم الاخرون , من ثم يبني الاخرون
الذين لا يعرفون المنطقه على افعال هؤلاءك ( الهامشيون ) . الاعتقادات والظنون الخاطئه عنا ..
ولا تنسى ( المتجيزنون ) , فلهم دور كبير في ( طمس ) معالم ( الجيزاني الحقيقي ) ..
ولك الشكـــــــــر ..