لاتظلموه..
فقد رحل..
دون خوف أو خجل..
لأنه كان يعلم..
أن في يديه..
قراطيس الأمل
سنة حسنه..
أسنها من قبله..
وأحرق الأصنام..
وكسر القبلة..
لتلهج الشعوب..
بشكرها الجزيل..
فسيد الشوارع..
يسقط المنديل..
والصور الجميلة
والمجد والخميلة
تنثر المدامع..
وتشعل القنديل
كشعبه المسرور..
لاتظلموه..
فهو الذي لم يدخر جهدآ..
لتشحذ الأسياد..
لأجلكم..
وهو الذي جعل البيوت مساجدآ..
تقام فيها شعائر الأمجاد..
لأجلكم..
ولأجلكم..
صنع منه إلهآ في شوارعكم.
صورآ تقبل لا للبصق واللعن..
لاتأكلوه فقد تعلو مجاعتكم..
فحافظ المال لاتجزوه بالطعن..
أما رأيتم كيف يقمعكم..؟؟
كأب حنون على الإبن
لاتحسدوه..
فكل مايملكه..
فتات من فتات
ألف دولار فقط..
عن كل فرد منكم..
نظير جهد مختلف..
العمل بالساعات..
بعرق لايجف..
يدفع الأذى..
ويسكت العدى..
وينشر الصور..
في اللوح والحجر..
ويفتح الفتوح..
بالليل والنهار..
ويقفل الحدود..
على خطى الأخيار..
فغزة الملعونة..
تستاهل الدمار..
يا سادة الميدان..
لاتشمتوا الجبان..
فالقائد المسكين..
يسرق كأي إنسان
أكرموه..
أعطوه شقة كسابقه..
أو أسكنوه بجانبه..
لتكتمل القمم..
وغيره سيأتي ..
بعد غص باللقم..
وأتموا الإجتماع..
بشجب وإستنكار..
فشعبكم سيصبح..
للعز إستعمار..
ياسيدي الجميل..
بمالك القليل..
اصنع دولة..
واختر بأن تكون..
السيد العميل..
فإنه سيبقى..
خلقك النبيل