إعلم أن مما ينبغي للسلطان على رعيته الدعاء له وهذا من علامات السني المتبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم, يقول الإمام البربهاري رحمه الله) إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فأعلم أنه صاحب هوى, وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فأعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله ), وقال الإمام أحمد : (لو أني أعلم أن لي دعوة مستجابة لا ادخرتها للسلطان ) وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ) لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا للإمام, قيل وكيف ذلك يا أبى علي؟ قال: متى صيرتها لنفسي لم يتجاوزني نفعها ، ومتى صيرتها إلى الإمام عمت الإمام وغيره من المسلمين , فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد, فقبل الإمام عبدالله بن المبارك جبهته, وقال: يا معلم الخير من يحسن هذا غيرك .
فاتقوا الله عباد الله وليكن بينكم وبين الحكام روابط وصلات والصبر عليهم فإن بقاءهم فيه الخير للعباد والبلاد وما خرج قوم على حاكمهم إلا حصلت فتنة لم يستطيعوا تجاوزها في القريب
ولكن يجب على الحكام أيضا أن يقدروا أبناء الشعوب ويحترموهم ويقسطوا ويعدلوا بينهم
حتى تشيع روح المحبة والصفاء بين الحاكم والمحكوم


أخي الفاضل الشيخ أبو حذيفة وسميي الكريم هادي

جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذه الخطبة الطيبة التي بينت فيها موقف المسلم من ولي أمره

ولزوم طاعته في غير معصية والدعاء له ورد القلوب النافرة منه إليه

فكم نحن بحاجة لهذا التأصيل الطيب في العلاقة بين الراعي والرعية
في ظل هذه الفتن التي نراها حولنا نسأل الله السلامة والعافية

حفظك الله وبارك فيك وجعل ذلك في موازين حسناتك ونفع به الجميــــــــــــــــع