وسَمِعْتُ أوتَارَ الكمانِ تَمردتْ
صَرَخَتْ يُمَزِقُ لحْنَها
قَلْبِيْ الشَجِي
ارْفق بِهَا يَا عَازفَاً
فَحَنِينَها بَلغَ الزُبَى
مِثْلِي ، وأمْوَاجُ الحَنِيْن تَفِيْضُ بِي
بَدِّل مَقَامَاتِ الصبا عَلِّي أُفَارِقُ
هَذَا الذِي قَدْ صَابَنِي
هَيْهَاتَ يَا مَحْزُونَ تَنْفعُ حَالةً
فِيْ مِثْلِ بُؤسِي
إنِّيْ وبالفُرْقَى فَقَدتُ تَفَاؤلِي
نَادَيْتُ يَا أَوتَارَ كُفِي عَنْ البُكَاءِ وأَنعِمِي
هَذَا خَلِيلُكِ بَارِعٌ
بالعَطْفِ ، بالكِتْف قد أَتقَنَ ضَمكِ
فأَنَا التِي لاَ كتْف لِيْ *
ــــــــــــــــــــــــ
على لسان أرملة وقفت أمام عازف الكمان