الفيصل في موسم جامعة جازان الثقافي الرابع :"استقرار اليمن هو استقرار للمملكة ولدول الخليج العربي
"

الاثنين, 07 /3/ 2011 أكرم مهجري - جامعة جازان
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية أن الجامعات السعودية لا بد أن تضطلع بمهامها في تقديم الحلول والآراء ودراسة الظواهر الاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية عموماً ، جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سموه مساء اليوم في باكورة فعاليات الموسم الثقافي الرابع لجامعة جازان والتي حملت عنوان " جهود المملكة العربية السعودية في الاستقرار العالمي"، حيث أشار سموه إلى أن المملكة العربية السعودية سعت ومنذ اليوم الأول لتوحيدها إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الداخلي والإقليمي والدولي وذلك من خلال مشاركتها في تأسيس جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ولجانها المختلفة .
وأن المملكة كانت سباقة لاحتواء الكثير من الخلافات وكان لها جهود مميزة في تحقيق المصالحة في الحرب الأهلية التي شهدتها اليمن في الستينات ، والحرب الأهلية اللبنانية والإسهام في تحرير الكويت والمشاركة في حل القضية الأفغانية ، كما سعت المملكة منذ تأسيسها إلى تحقيق تسوية للقضية الفلسطينية من خلال تبني مبادرات السلام والتي من أبرزها مبادرة الملك فهد رحمه الله في عام 1981م ومبادرة الملك عبدالله في عام 2002 التي تحول فيما بعد إلى مبادرة عربية وهي المبادرة الوحيدة التي ما زالت قائمة لتحقيق السلام العادل بين أطراف القضية الفلسطينية .
وعن دور المملكة في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي العالمي أبان سموه أن المملكة تتبع سياسة متوازنة في إنتاج النفط وتسويقه كما تلتزم بالاتفاقيات التي توقعها ومن أهمها منتدى الطاقة الدولي المنعقد في الرياض مؤخراً .
كما أكد سموه أن أمن اليمن واستقراره يعد بعدا استراتيجياً لأمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، فلا يمكن أن نتجاهل ما يجري على الساحة اليمنية من أحداث ، فلا بد أن نساعد الأشقاء في اليمن على تجاوز التحديات التي يواجهونها ، ولعل ما شهدته منطقة جازان في العام الفائت هو دليل على ما يمكن حدوثه ، وأشاد بما قدمته القوات المسلحة السعودية في حفظ الأمن وتأمين الحدود الجنوبية .
وعن التنمية في جازان استشهد الأمير تركي الفيصل بما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - أثناء زيارته لمنطقة جازان عام 1427هـ قائلاً : " لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان ونحن عازمون على إنهاء هذا الوضع "، وهو ما شاهدناه ماثلاً للعيان في منطقة جازان وأنها بدأت تواكب بقية مناطق المملكة، وذكر الأمير تركي الفيصل أنه لا يفهم كيف أن أبناء المملكة لا يجدون وظائف في ظل وجود 7 ملايين وافد يعملون بها.
جاء ذلك خلال افتتاح الموسم الثقافي الرابع لجامعة جازان الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان مساء اليوم ( الإثنين )، حيث بدئ بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع كلمة عبر خلالها عن شكره وافتخاره بأن تكون باكورة الموسم الثقافي لجامعة جازان باسم شخص يعد الأكثر طلباً للحديث عن المملكة ومستجدات الأحداث ، حيث تفخر الجامعة وستفخر بصيدها الثمين .
ثم ألقى الشاعر "إياد أبو شملة حكمي" قصيدة بعنوان " سلمت وجازان" ثم شهد الجميع توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجامعة جازان حيث تشمل جوانب التدريب ، وتبادل البحوث والمخطوطات .
حضر الحفل رئيس محاكم منطقة جازان الشيخ علي بن جده منقري ورئيس المحكمة الجزائية الشيخ علي بن شيبان العامري ووكيل أمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكيل الأمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب ووكيل الأمارة للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري وضيوف الجامعة من الأكاديمين والمثقفين والكتاب والإعلاميين من مختلف مناطق المملكة .