وإن من مكايد الشيطان ومصايده صَدُّ المسلم عن تدبر آيات القرآن الكريم
(وهو فرض من فرائض الله)
بما دون ذلك من النوافل فضلًا عن شقشقة معلِّم هذا البرنامج
(وما يماثله من البرامج في هذه الإذاعة وما دونها من الإذاعات)
وتشدُّقه وتفيهقه وتنطعه بالمصطلحات المحدثة
مثل: الاستعلاء والاستفال والانطباق والانفتاح والرَّوم والإشمام ونحوها.
وإذا جاز تكلف القلقلة لإظهار حرفٍ أنزله الله بلسان العربِ
فكيف يجوز تكلف إخفاء حرف أنزله الله بلسان العرب قوم رسوله؟
لا عجب، فالتكلف والتقليد (بلا دليل) يُبعدان العبد عن الشرع والعقل
فيُلزِم نفسه وغيره بعبادة الله بما لم يشرعه تقرّبًا إليه بالغلو والابتداع
والإسراف والانشغال بذلك عن هدى الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم؛
وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [ص: 29]،
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر من علامات الساعة
(كثرة القرّاء وقلّة الفقهاء)؛
ونرى اليوم كثرة الحرص على تحفيظ القرآن وتجويده وندرة العمل على تدبره،


منقووول/ للشيخ سعد الحصين