فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ط دار المعرفة بيروت 1379 ه تحقيق محمد فؤاد عبد لباقي , محب الدين الخطيب ( وانكر
ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين
والانصار وخصوصا مؤاخاة النبي صلى الله عليه سلم لعلي قال لأن
المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم بعضا ولتأليف قلوب بعضهم على بعض فلا
معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري على أنصاري وهذا رد
للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة لأن بعض المهاجرين كان أقوى
من بعض بالمال والعشيرة والقوى فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى
بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى وبهذا تظهر مؤاخاته صلى الله عليه وسلم
لعلي لأنه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر وكذا
مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لأن زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من
المهاجرين وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة إن بنت حمزة بنت
أخي وأخرج الحاكم وابن عبد البر بسند حسن عن ابن الشعثاء عن ابن
عباس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير وابن مسعود وهما من
المهاجرين قلت وأخرجه الضياء في المختار من المعجم الكبير للطبراني
وابن تيمية يصرح بأن أحاديث المختار أصح وأقوى من أحاديث المستدرك
وقصة المؤاخاة الأولى أخرجها الحاكم من طريق جميع بن عمير عن ابن
عمر آخى رسول الله صلى الله عليه بين أبي بكر وعمر وبين طلحة
والزبير وبين عبد الرحمن بن عوف وعثمان وذكر جماعة قال فقال علي يا
رسول الله آخيت بين أصحابك فمن أخي قال أنا أخوك وإذا انضم هذا إلى
ما تقدم تقوى به )