لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: جلافة الأتراك وغلظتهم

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    جلافة الأتراك وغلظتهم

    سبحان الذي يغير ولايتغير سبحان الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء
    حكم الاتراك البلاد العربيه سنوات طويله وكانوا لايرون في العرب الا مجرد حثاله ورعاع خلقهم الله لخدمة الاتراك واليكم بعض المفردات والتعابير التي كانت تتدوال فيما بينهم سخرية وتهكما واحتقارا للعرب


    ديلنجي عرب العرب الشحاذون


    كورن فلاح الفلاحون الاجلاف

    عرب جنكنه سي العربي الثور

    عرب عقلي العربي عقله تافه او صغير

    بس عربي عربي قذر

    عرب طبيعتي ذوقك عربي (معفن)

    عرب جكه سي العربي خراط

    يوني يبارسه م عرب
    أوله يم اكون عربي لو فعلت كذا


    اليوم يفدون الى بلدنا ليسوا غزاة فاتحين بل حلاقين وطباخين ومع ذلك فيهم الجلافه والغلظه
    وهذا فيما يبدو جزء من شخصيتهم وتكوينهم النفسي
    احد اصدقائي يستحيل ان يحلق شعره عند تركي وينتقدنا دائما اننا نحلق عندهم يقول متكبرين وتعاملهم سيئ ويفكرون انفسهم باقي في الدوله العثمانيه والحقيقه ليست كذلك الاتراك يعرفون تماما ان زمن الدوله العثمانيه ولى بلارجعه وان ليس امامهم الا ان يحترمونا عنوه وليس فضلا منهم ولكن هذه هى طبيعتهم

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    أزكى وأطيب تحيه للجميع كنت قد طرحت هذا الموضوع في منتدى آخر فجاءت هذه المشاركات القيمه التي تستحق القراءه



    لايوجد أستعلاء من قبلهم للحقيقة...وأنا سأخبركم بشي فيهم ولماذا هم بهذه الطريقة الجافة وهذا شي عرفته من خلال معاشرة لهم سواء هنا او في كياناتهم الاصلية "اسياء الوسطى.....

    وأنا ممن سافرت الى تركمانستان ولمست هذا الامر بنفسي.....




    الاتراك هؤلا ليسوا أتراك أقحاح بل هم خليط من الشعوب التركمانية الاوزبكستانية والتتريه والتي امتزجت بقوة مع العناصر الاوروبية وشعوب القوقاز من أرمن وشركس وغيره.. والشعوب السلافية بشكل أشد وخصوصاً الصرب والكروات والبوسنيون ...وأخيراً الجيش الانكشاري الذي هو بالأساس جيش وحرس خاص يتكون من الصرب بدرجة أولى والبولنديين وغيره..



    .. يغلب على الشعوب الغزية"الغز" التركية والمغولية طبائع تختلف عن باقي الشعوب الاخرى


    ففيهم القسوة والشدة وضيق الافق بشكل غريب..فمثلا ترى الان أي شعب تركي سواء من أسياء الوسطى او تركيا الحالية بنفس الشخصية...وسأضرب لك أمثله ...


    لاحظ في الافغان وخصوصا الأوزبيك تشابه مع الترك في التعامل وترى ذلك مثلا في الخبازين والذين يتسمون بملامح المغولية ضيق العين وعرض الوجوه مثل جنكيز خان وربعه..تجد هذه الغلظة...



    في التاريخ العربي الاسلامي أكتشف العرب خاصية هذه الطبيعة في الترك ولذلك استخدموا في مجالات القتل "السيافين" والطباخين من هم وكتائب الحرب كلها وعلى الاغلب منهم....



    .يلاحظ مثلا في العنصر البشتوني الافغاني وهو عنصر تشكل من خلال أربع عناصر رئيسية وسأكتبها لك حسب الاكثر في العنصر "فارسي" عربي" تركي" بنجابي" هؤلا هم اساس العنصر البشتوني تجد مثلا فيهم طباع العناصر المذكورة فتجده فيه ذكاء الفارسي وتناحة وجلافة التركي وحفاظ العربي وكرمه . ودقة البنجابي وجلده للعمل.... هذا العنصر تستطع القول أنه يحتوي صوره بانورامية للشعوب تلك..



    الترك وعبر التاريخ شعب منقاد ومنظم بشكل عجيب ولايتميز بالتمرد بأي شكل من الاشكال فهو مطاوع لرئيسة بكل قوة.. وله قوة على العمل والانظباط بشكل رائع...



    الترك يتميزون بحالة خصوصية في الاعتزاز في كونهم اتراك ولا يعني ذلك الاحتقار لغيرهم ولكن هم يعتزون ويتقوقعون حول هذا الامر...




    من ناحية الجمال فالترك الاقحاح ليسوا بذي جمال أبدا فهم من أقبح الشعوب ولكن مع تحرك الموجة التركية بأتجه الغرب وبسبب الضغط المغولي عليهم وخصوصا مع السلاجقة وحتى العثمانيين فقد تم الانصهار بينهم وبين شعوب القوقاز وخصوص الأرمن في المرحلة الاولى والشركس وغيرهم مما أثر في سحناتهم بشكل واضح ولان الشركس والفرس والارمن وغيرهم يتميزون بالجمال فقد أثر ذلك في الترك...



    مع اختلاط الترك في الشعوب السلافيه الغربية "صرب وبولند وكروات وغيرهم..فقد أضاف هذا العنصر والعناصر الاخرى أيضاء جمال اوروبي وجلافة السلاف... وعناد الصرب خصوصا.. فقد قيل في الامثال التركية أن لا أحد يستطيع الوقوف في وجه الاتراك مثل الصرب المعروفين بالشده ولذلك الترك والسلاطين العثمانيين راعوا هذا الامر ووظفوه لصالحهم وكونوا أعظم جيش تركي عثماني وهو جيش الانكشارية من الصرب...فتخيل كم تلاقح هذا الشعب حتى وصل لهذا الامر من الجلافة والجمال وغيره...




    الشعوب التركية من أكثر الشعوب العالمية التي لن تستطيع أن تجد عندها موروث فلسفي أبدا او فلسفة جمالية في التفكير والسبب هو ان العنصر الاصلي والذي هو عنصر مغولي بعيد كل البعد عن العقلية هذه.. في الترك ليست شعوب خلاقة بل شعوب متابعه أي تركب الموجة أي كانت وتستطيع التأقلم معها والسيطرة عليها والتفوق في الاستمرارية فيها ولكن ليس في الابداع بل التمكين فقط...




    ملاحظة ..بالنسبة للأمثله والكلمات التي أوردت عن الترك وأنهم ينظرون للعرب ويصفونهم بها فهي لاتعدوا خارجة من كتابات القوميين العرب في اوائل القرن العشرين وماقبله وهي ناتجه عن أثار حزب الاتحاد والترقي الذي قولب الترك الى كره العرب واستغلوا هذا الامر في ثورات العرب ضد العثمانيين وهي ليست موجوده قبل مائة سنه من ذاك التاريخ ولكن للسياسة خطط ومؤمرات وتستغل اي شي حتى تؤدلج اي أمه ضد امة اخى...




    وكتبت هذا الكلام على عجالة مني ..لك مني تحية وللاخرين

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    ايضا هذه المشاركه تستحق القراءه



    وسأخبرك بشيء الان...



    في عصر الفتوحات العثمانية العظيمة كن يسمى العثمانيين بــ" الكفار العرب" عند الاوروبيين مهما كانوا فهم لايخرجون عن دائرة الارث العربي فهم بالمجمل ضمن الثقافة الاسلامية العربية ومن خلال تتبعي للتاريخ وجدت أن الاتراك والمماليك والايوبيين وغيرهم يعتبرون في المجمل عربا وليس عرباً عرقيا ولكن في التمظهر العام يتبعون العرب ,, فالعرب لم يرتفع شأنهم الا بالاسلام

    والشعوب الاعجمية الاخرى لم يعرف لهم شأن الا من خلال الاسلام المعنون بالعرب فلولا العرب وقبلهم الاسلام لما وجدت أتراك يلجون التاريخ بهذا الشكل الحضاري او أكراد او غيرهم فلولا ذلك لوجدتهم موجة غازية سواء الى الاوروبا مثل هجمات الهون وقائدهم أتيلا ومثل هجمات المغول والتي لاتلبث أن تنكسح الى مواطنها ولا تؤثر في اي مكان مجرد لحظه تاريخية عابره فقط لاغير...





    يقول أحد القادة العثمانيين بحسرة وهو يرى الحضور العثماني في وسط اوروبا بنكمش بسرعه ولا يبقي أي اثر سواء معرفي علمي او صروح مخلقة ناتجع عن الابداع الخلص النقي وبوجه دقيق لهم..



    فقال أني اتعجب من العرب فهم أفضل من الاتراك بكل شي فأن خرجوا عن اي بلد فهم يبقوا لهم أرث سواء علمي او ثقافي أو ديني بعكسنا نحن الاتراك فنخرج من أي بلد وكأننا لم نحكمه سوى ايام وهذا هو الفرق ...



    الترك أمة عظيمة ولها حضور طيب مع العرب وكانوا يقدسون العرب بشكل واضح ولكن بعد حضور الاحزاب القومية الشوفينية التركية والتي تأثرت مع انبلاج الفكر الاوروبي القومي وأثر في الاتراك وأن كان هذا الامر لهو مدخل أخر لن اتكلم عليه الان ,, ولكن قلت أن حضور الفكر الاوروبي القومي عند الترك شكل انعطاف حاد نحو التطرف والذي أدى الى هذا الامر ولا تنسى أيضاء وكما ذكرت طابع العرق التركي والذي كون هذه الامور.....



    وصدقني الترك مهما حصل منهم سيبقون جزء منا ونفتخر في تاريخهم وهو مهم حصل الامر فسيبقون من أهم الشعوب الاسلامية لنا.......



    قيل في التاريخ ..ثلاثة شعوب لم تستطع أمة فارس أن تصد لهم اي هجمة ..وهم العرب والترك

    والافغان وكلهم في المجمل أمة ذات تأريخ وثقافة عربية....





    وأقراء مثلا كتاب غوستاف لوبون عن حضارة العرب وبن خلدون ووصفه للشعوب المغولية وكتابات الرحالة القدما للعرب والاوروبيين وكتب الجاحظ وتفسيره للعروق لتركية وأن جامل بسبب المعتصم التركي الام وغير ذلك من الكتب ,,,, ولاتنسى أن حضور الترك الى البلاد العربية قد أتى بشكل مضحك وبائس نوعا ما,, فهم لم يعرفوا تلك الاراضي من بلادنا الا بكونهم رقيق ابيض ولمعلوميتك أكثر أمة استقدمت منها الرقيق الابيض هم الترك من عصر فتوحات عمر بن الخطاب لفارس وحدود بلاد التتر الغز ودواليك حتى تصل عهود المماليك الاتراك ...فهم لهم موروث يبدوا نوعا ماء مليء بالحقد علينا ولكن ليس من عوامهم بل من مثقفيهم القوميين الذين استرجعوا تلك الموروثات حتى يسقطوها على علاقتهم بالعرب.......

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    ايضا هذه المشاركه تستحق القراءه


    عندما تقرأ التاريخ تعرف أن الاتراك حافظوا على الدولة الاسلامية من الأعداء الذين من كثرتهم لا يتخيلهم عقل قرون طويلة بلا تحيّز بل في كانوا مساندين للعرب المسلمين في شمال افريقيا ضد هجمات البرتغاليين والاسبان وحافظوا على العرب من سطوة الصفويين المجوس . صحيح انه تخلل بعض فتراتها اشتباكات مع العرب لكن اذا صار العدو خارجي اول من ساند العرب هم خصوصا ان الثوار العرب ضدهم لا يبحثون الا عن الملك والجاه . لكن عندما تحولت الدولة العثمانية إلى دولة قومية تركية تغيرت اشياء كثيرة واصبحت القومية سيدة الموقف في الاتجاهين .
    فتح القسطنطنية / اقرأ عن هذه المعركة وتعرف كيف كان محمد الفاتح يذكرهم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم العربي الذي يمتدح به فاتحي القسطنطنية حتى يبث الحماسة في جنوده .

    نقلت لك وصف معركة القسطنطينية حتى تعرف الاتراك اكثر

    فتح القسطنطنية :

    لقد بذل السلطان (محمد الفاتح) جهوداً خارقة في مجال التخطيط لفتح القسطنطينية ، كما بذل جهوداً كبيرة في دعم الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده إلى قرابة ربع مليون مجاهد ، وهو عدد كبير إذا قورن بجيوش الدول في تلك الفترة ، كما عنى بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة ، وبمختلف أنواع الأسلحة ؛ التي تؤهلهم للجهاد المنتظر ، كما اعتنى الفاتح بإعدادهم إعداداً معنوياً قوياً ، وغرس روح الجهاد فيهم ، وتذكيرهم بثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على الجيش الذي يفتح القسطنطينية ، وعسى أن يكونوا هم هذا الجيش المقصود بذلك .
    وفي الناحية التكتيكية العسكرية بدأ الفاتح خطوة عملية كبيرة حين صمم على إقامة قلعة (روملي حصار) في الجانب الأوربي على مضيق البسفور في أضيق نقطة منه مقابل القلعة التي أسست في عهد السلطان (بايزيد) في البر الآسيوي .
    وقد حاول الإمبراطور البيزنطي إثناء السلطان الفاتح عن عزمه في بناء القلعة مقابل التزامات مالية تعهد بها ، إلا أن الفاتح أصر على البناء لما يعلمه من أهمية عسكرية لهذا الموقع، حتى اكتملت قلعة عالية ومحصنة ، وصل ارتفاعها إلى (82م) ، وأصبحت القلعتان متقابلتين ، ولا يفصل بينهما سوى (660م) تتحكمان في عبور السفن من شرقي البسفور إلى غربيه ، وتستطيع نيران مدافعهما منع أي سفينة من الوصول إلى القسطنطينية من المناطق التي تقع شرقها مثل مملكة طرابزون وغيرها من الأماكن التي تستطيع دعم المدينة عند الحاجة (انظر محمد فريد : تاريخ الدولة العلية 161، وعبد العزيز العمري : الفتوح الإسلامية عبر العصور 359، 360، والصلابي : الدولة العثمانية ، 106وما بعدها).
    ـ كما اعتنى السلطان بتطوير الأسلحة اللازمة لهذه العملية المقبلة ، ومن أهمها المدافع ؛ التي أخذت اهتماماً خاصاً منه ؛ حيث أحضر مهندساً مجرياً يدعى (أوربان) كان بارعاً في صناعة المدافع ، فأحسن استقباله ، ووفَّر له جميع الإمكانيات المالية والمادية ، والبشرية ، وقد تمكن هذا المهندس من تصميم وتنفيذ العديد من المدافع الضخمة كان على رأسها المدفع السلطاني المشهور، والذي ذكر أن وزنه كان يصل إلى مئات الأطنان ، وأنه يحتاج إلى مئات الثيران القوية لتحريكه .
    كما أعطى الفاتح عناية خاصة بالأسطول العثماني ؛ حيث عمل على تقويته ، وتزويده بالسفن المختلفة ليكون مؤهلاً للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية ، وهي مدينة بحرية لا يكمل حصارها دون وجود قوة بحرية تقوم بهذه المهمة ، وقد ذكر أن السفن التي أعدت لهذا الأمر بلغت أكثر من أربعمائة سفينة (العمري : مرجع سابق 361 بتصرف).
    ثم زحف السلطان (محمد الفاتح) على القسطنطينية فوصلها في (26ربيع الأول 857هـ ـ السادس من إبريل سنة 1453م) فحاصرها من البر بمائتين وخمسين ألف مقاتل ، ومن البحر بأربعمائة وعشرين شراعاً فوقع الرعب في قلوب أهل المدينة ، إذ لم يكن عندهم من الحامية إلا خمسة آلاف مقاتل ، معظمهم من الأجانب ، وبقى الحصار (53 يوماً) لم ينفك العثمانيون أثناءها عن إطلاق القنابل (مصر والعالم سنة صدور العام المائة ، 314، 315، الهلال ـ مصر).
    ومن الخطوات القوية التي قام بها الفاتح ؛ قيامه بتمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية ؛ لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة خلالها إلى القسطنطينية ، وقد تحركت المدافع من أدرنة إلى قرب القسطنطينية في مدة شهرين ؛ حيث تمت حمايتها بقسم من الجيش حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية ، فجمع الجند، وكانوا قرابة مائتين وخمسين ألف جندي ، فخطب فيهم خطب قوية حثهم فيها على الجهاد ، وطلب النصر، أو الشهادة، وذكّرهم فيها بالتضحية ، وصدق القتال عند اللقاء ، وقرأ عليهم الآيات القرآنية التي تحث على ذلك ، كما ذكر لهم الأحاديث النبوية ؛ التي تبشر بفتح القسطنطينية ، وفضل الجيش الفاتح لها وأميره ، وما في فتحها من عز للإسلام والمسلمين ، وقد بادر الجيش بالتهليل والتكبير والدعاء، وكان العلماء ينبثون في صفوف الجيش مقاتلين ومجاهدين معهم ؛ مما أثر في رفع معنوياتهم حتى كان كل جندي ينتظر القتال بفارغ الصبر ليؤدي ما عليه من واجب .
    ومن ثم قام السلطان (محمد الفاتح) بتوزيع جيشه البري أمام الأسوار الخارجية للمدينة ، مشكلاً ثلاثة أقسام رئيسية تمكنت من إحكام الحصار البري حول مختلف الجهات ، كما أقام الفاتح جيوشاً احتياطية خلف الجيوش الرئيسية ، وعمل على نصب المدافع أمام الأسوار ، ومن أهمها المدفع السلطاني العملاق؛ الذي أقيم أمام باب طوب قابي ، كما وضع فرقاً للمراقبة في مختلف المواقع المرتفعة والقريبة من المدينة ، وقد انتشرت السفن العثمانية في المياه المحيطة بالمدينة ، إلا أنها في البداية عجزت عن الوصول إلى القرن الذهبي ؛ حيث كانت السلسلة العملاقة تمنع أي سفينة من دخوله، بل وتحطم كل سفينة تحاول الاقتراب.
    وكان هذا القرن الذهبي وسلسلته هو التحدي أمام العثمانيين ، فالحصار بالتالي لا يزال ناقصاً ببقاء مضيق القرن الذهبي في أيدي البحرية البيزنطية ، ومع ذلك فإن الهجوم العثماني كان مستمراً دون هوادة ؛ حيث أبدى جنود الانكشارية شجاعة عجيبة وبسالة نادرة ، فكانوا يقدمون على الموت دون خوف في أعقاب كل قصف مدفعي ، وفي يوم (18 إبريل) تمكنت المدافع العثمانية من فتح ثغرة في الأسوار البيزنطية عند وادي ليكوس في الجزء الغربي من الأسوار ، فاندفع إليها الجنود العثمانيون بكل بسالة محاولين اقتحام المدينة من الثغرة ، كما حاولوا اقتحام الأسوار الأخرى بالسلالم التي ألقوها عليها ، ولكن المدافعين عن المدينة بقيادة جستنيان استماتوا في الدفاع عن الثغرة ، والأسوار ، واشتد القتال بين الطريفين دون جدوى.
    لكن الله ألهم السلطان الفاتح إلى طريقة يستطيع بها إدخال سفنه إلى القرن الذهبي دون الدخول في قتال مع البحرية البيزنطية متجاوزاً السلسلة التي تغلق ذلك القرن ، وهذه الطريقة تتمثل في جرّ السفن العثمانية على اليابسة حتى تتجاوز السلسلة ؛ التي تغلق المضيق والدفاعات الأخرى ، ثم إنزالها مرة أخرى إلى البحر ، وقد درس الفاتح وخبراؤه العسكريون هذا الأمر ، وعرفوا ما يحتاجونه من أدوات لتنفيذه ، والطريق البرية ؛ التي ستسلكها السفن، والتي قدرت بثلاثة أميال ، وبعد دراسة دقيقة ومتأنية للخطة اطمأن الفاتح للفكرة ، ولقي التشجيع من المختصين لتنفيذها ، وبدأ العمل بصمت على تسوية الطريق وتجهيزها ، دون أن يعلم البيزنطيون الهدف من ذلك، كما جمعت كميات كبيرة من الأخشاب والزيوت.
    وبعد إكمال المعدات اللازمة أمر الفاتح في مساء يوم (21 إبريل) بإشغال البيزنطيين في القرن الذهبي بمحاولات العبور من خلال السلسلة فتجمعت القوات البيزنطية منشغلة بذلك عما يجري في الجهة الأخرى ؛ حيث تابع السلطان مدّ الأخشاب على الطريق الذي كان قد سوّى، ثم دهنت تلك الأخشاب بالزيوت ، وجرت السفن من البسفور إلى البرّ ؛ حيث سحبت على تلك الأخشاب المدهونة بالزيت مسافة ثلاثة أميال ، حتى وصلت إلى نقطة آمنة فأنزلت في القرن الذهبي ، وتمكن العثمانيون في تلك الليلة من سحب أكثر من سبعين سفينة وإنزالها في القرن الذهبي على حين غفلة من العدو ، بطريق لم يُسبَق إليها السلطان الفاتح في التاريخ كله قبل ذلك.
    وقد كان القائد (محمد الفاتح) يشرف بنفسه على العملية التي جرت في الليل بعيداً عن أنظار العدو ومراقبته ، وفي صباح (22 إبريل) استيقظ أهل المدينة على صيحات العثمانيين وأصواتهم يرفعون التكبير والأناشيد التركية في القرن الذهبي ، وفوجئوا بالسفن العثمانية وهي تسيطر على ذلك المعبر المائي ، ولم يعد هناك حاجز مائي بين المدافعين عن القسطنطينية ، وبين الجنود العثمانيين .
    وقد لجأ العثمانيون في المراحل المتقدمة من الحصار إلى طريقة جديدة ومبتكرة في محاولة دخول المدينة؛ حيث عملوا على حفر أنفاق تحت الأرض من أماكن مختلفة إلى داخل المدينة؛ التي سمع سكانها في (16 مايو) ضربات شديدة تحت الأرض أخذت تقترب من داخل المدينة بالتدريج، فأسرع الإمبراطور بنفسه ومعه قواده ومستشاروه إلى ناحية الصوت ، وأدركوا أن العثمانيين يقومون بحفر أنفاق تحت الأرض (عبد العزيز العمري : الفتوح الإسلامية عبر العصور 364 ـ 372 بتصرف).
    وإلى جانب ذلك لجأ العثمانيون إلى طريقة جديدة في محاولة الاقتحام ، وذلك بأن صنعوا قلعة خشبية ضخمة متحركة تتكون من ثلاثة أدوار ، وبارتفاع أعلى من الأسوار ، وقد كسيت بالدروع والجلود المبللة بالماء لتمنع عنها النيران ، وشحنت تلك القلعة بالرجال في كل دور من أدوارها ، وكان الذين في الدور العلوي من الرماة يقذفون بالنبال كل من يطل برأسه من فوق الأسوار.
    وقد عمد السلطان (الفاتح) إلى تكثيف الهجوم ، وخصوصاً القصف المدفعي على المدينة في ظل سيطرته البحرية الكاملة، حتى أن المدفع السلطاني الضخم انفجر من كثرة الاستخدام ، وقتل المشغلين له ، وعلى رأسهم المهندس المجري (أوربان) ؛ الذي تولى الإشراف على تصميم المدفع، ومع ذلك فقد وجه السلطان بإجراء عمليات تبريد للمدافع بزيت الزيتون ، وقد نجح الفنيون في ذلك ، وواصلت المدافع قصفها للمدينة مرة أخرى ؛ بل تمكنت من توجيه القذائف ، بحيث تسقط وسط المدينة، بالإضافة إلى ضربها للأسوار والقلاع .
    وفي يوم الأحد (18جمادى الأولى ـ 27 من مايو) وجه السلطان الجنود إلى الخشوع، وتطهير النفوس ، والتقرب إلى الله تعالى بالصلاة ، وعموم الطاعات والتذلل ، والدعاء بين يديه ، لعل الله أن ييسر لهم الفتح ، وانتشر هذا الأمر بين عامة الجند المسلمين ، كما قام الفاتح بنفسه ذلك اليوم بتفقد أسوار المدينة ، ومعرفة آخر أحوالها، وما وصلت إليه، وأوضاع المدافعين عنها في النقاط المختلفة ، وحدد مواقع معينة يتم فيها تركيز القصف المدفعي.
    وفي ليلة (29مايو) نزلت بعض الأمطار على المدينة وما حولها فاستبشر بها المسلمون خيراً، وذكـّرهم العلماء بمثيلتها يوم بدر ، أما الروم فقد طمعوا أن تشتد الأمطار فتعرقل المسلمين، ولكن هذا لم يحدث ، فقد كان المطر هادئاً ورفيقاً .
    وعند الساعة الواحدة صباحاً من يوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى857 هـ ـ 29 مايو 1453م بدأ الهجوم العام على المدينة بعد أن أعطيت إشارة البدء للجنود ، فعلت أصوات الجند المسلمين بالتكبير وهم منطلقون نحو الأسوار ، وفزع أهل القسطنطينية وأخذوا يدقون نواقيس الكنائس وهرب إليها كثير من الناس ، وكان الهجوم العثماني متزامناً برياً وبحرياً في وقت واحد حسب خطة دقيقة رسمت سابقاً ، وطلب كثير من المجاهدين الشهادة ونالها أعداد كبيرة منهم بكل شجاعة وتضحية وإقدام ، وكان الهجوم موزعاً في العديد من المناطق ، ولكنه مركز بالدرجة الأولى في منطقة وادي ليكوس بقيادة السلطان (الفاتح) نفسه.
    ومع ظهور نور الصباح في يوم 30مايو 1453م أضحى المهاجمون يتمكنون من تحديد مواقع العدو بدقة أكثر ، وأخذوا في مضاعفة الجهد في الهجوم مما جعل الإمبراطور قسطنطين يتولى شخصياً مهمة الدفاع في تلك النقطة يشاركه في ذلك جستنيان الجنوي أحد القادة المشهورين في الدفاع عن المدينة.
    وقد واصل العثمانيون ضغطهم في جانب آخر من المدينة ؛ حيث تمكن المهاجمون من ناحية باب أدرنة من اقتحام الأسوار والاستيلاء على بعض الأبراج ، والقضاء على المدافعين فيها ، ورفع الأعلام العثمانية عليها ، وتدفق الجنود العثمانيون نحو المدينة من تلك المنطقة ، ولما رأى الإمبراطور البيزنطي الأعلام العثمانية ترفرف على الأبراج الشمالية للمدينة، أيقن بعدم جدوى الدفاع، وخلع ملابسه حتى لا يعرف ، ونزل عن حصانة ، وقاتل حتى هلك في ساحة المعركة ، وكان لانتشار خبر موته دور كبير في زيادة حماس المجاهدين العثمانيين وسقوط عزائم البيزنطيين؛ حيث تمكنت بقية الجيوش العثمانية من دخول المدينة من مناطق مختلفة ، وفر المدافعون بعد انتهاء قيادتهم ، وهكذا تمكن المسلمون من الاستيلاء على المدينة.
    ولم تأت ظهيرة ذلك اليوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى 875هـ ـ 29 من مايو 1453م؛ إلا والسلطان (الفاتح) في وسط المدينة يحف به جنده وقواده وهم يرددون : ما شاء الله ، فالتفت إليهم وقال : لقد أصبحتم فاتحي القسطنطينية ؛ الذي أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنأهم بالنصر ، ونهاهم عن القتل ، وأمرهم بالرفق بالناس ، والإحسان إليهم، ثم ترجل عن فرسه ، وسجد لله على الأرض شكراً وحمداً وتواضعاً ، ثم قام وتوجه إلى كنيسة (آيا صوفيا) ، وقد اجتمع بها خلق كبير من الناس ومعهم القسس والرهبان؛ الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم ، فلما اقترب من أبوابها خاف النصارى داخلها ووجلوا وجلاً عظيماً ، وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له؛ فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة إلى بيوتهم بأمان ، فاطمأن الناس، وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة ، فلما رأوا تسامح الفاتح وعفوه خرجوا وأعلنوا إسلامهم (العمري : المرجع السابق 373 وما بعدها بتصرف ، وانظر الصلابي : الدولة العثمانية 124وما بعدها بتصرف) .
    وقد أعطى السلطان للنصارى حرية إقامة الشعائر الدينية ، واختيار رؤسائهم الدينيين ؛ الذين لهم حق الحكم في القضايا المدنية ، كما أعطى هذا الحق لرجال الكنيسة في الأقاليم الأخرى .
      
    وهكذا نجح (محمد الفاتح) بعمل أسطوري يكاد يكون عملاً خارقاً … وباعتماد كامل على الله، وبعزيمة لا تعرف اليأس ، وإصرار عجيب على أن يكون هو المقصود بحديث الرسول محمد بن عبد الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ؛ الذي يخبر فيه عن فاتح القسطنطينية بأنه (نعْم الأمير) … وبأن الجيش الذي يفتحها (نعْم الجيش) .
    وكان (محمد الفاتح) إنساناً رحيماً بكل معنى الكلمة ؛ لكن أوربا التي تشوِّه بكل حق كل رموز الإسلام ، وتنسى لهم كل حسناتهم لدرجة أن القائد (اللبني) ؛ الذي دخل دمشق في الحرب العالمية الثانية … ذهب إلى قبر صلاح الدين … وَرَكـَله بقدمه ، وهو يقول : (لقد عدنا يا صلاح الدين) ..
    فهل يستحق صلاح الدين هذا من هؤلاء المجرمين … وهو الذي قدّم لهم صفحة من أروع صفحات الرحمة بعد انتصاره الحاسم ، ودخوله القدس؟!
    وأين ما فعله صلاح الدين بما فعلوه هم؛ عندما دخلوها قبل (90سنة) ؟!
    ـ وهكذا أيضاً تقولوا على (محمد الفاتح) … لكن التاريخ شاهد على إنسانيته الرائعة في لحظة الانتصار (الكاسح) … لقد كان مسلماً مثالياً في حربه ، وسلمه .

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية السامق
    تاريخ التسجيل
    11 2010
    الدولة
    مع F16
    المشاركات
    1,890

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    شكرا مصطفى على هذه المعلومات.
    يـقـول الـزيـر قـهـار الاعــاد * انا السبع الجسور بكل وادي
    غــــدا لابــــد امــشــي لـلـقـاهه * واحصـد جمعهـم يـوم الجهـاد
    واخــــذ ثــارنــا مــــن ال بــكـــر * واطفي النـار مـن طـي الفـؤاد

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    ايضا هذه المشاركه الرائعه لاتفوت

    هدية تذكارية من أردوغان لساركوزي
    كشفت وسائل الإعلام التركية عن أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان قدم للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال استقباله له أمس فى أنقرة هدية تذكارية كان الغرض منها إحراجه وتذكيره بفضل تركيا على بلاده .
    وقالت وسائل الإعلام إن أردوجان أراد من وراء هذه الهدية أن يلقن ساركوزى درسا فى كيفية التعامل مع الأمم الكبيرة بعد أن رفض أن يقوم بزيارة رسمية لتركيا كرئيس لفرنسا ، واختار أن يزورها كرئيس لمجموعة العشرين وأن تكون مدة الزيارة قصيرة جدا لا تتجاوز 6 ساعات مما أثار استياء تركيا فضلا عن استيائها أصلا من موقفه الرافض لانضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبى.
    وأشارت إلى أن هدية أردوجان كانت عبارة عن رسالة كتبها السلطان العثمانى سليمان القانونى عام 1526،‏ ردا على رسالة استغاثة بعث بها فرنسيس الأول ملك فرنسا عندما وقع أسيرا فى يد الأسبان يطلب العون من الدولة العثمانية، وقد استهل السلطان رسالته بالتعريف بمن هو السلطان سليمان القانوني وعلي أي البلاد والبحار والأقاليم يحكم ويهيمن‏,‏ وإلي حجم بلاده وقوتها‏,‏ ثم يطمئنه فيها بأنه سيخلصه من الأسر، وبالفعل أرسل إليه قوة عسكرية حررته من الأسر.
    فى السياق نفسه، ذكرت وسائل الإعلام أن رئيس بلدية أنقرة مليح جوكتشيك أبدى ، الذى كان فى استقبال ساركوزى لدى وصوله إلى أنقرة أبدى استياءه عندما شاهد ساركوزى يهبط من الطائرة وهو يمضغ اللبان ، لأن هذا المنظر يعبر لدى الأتراك عن "سوء أدب وعدم احترام.


    وإليكم أيها الأحباب نص رسالة السلطان سليمان القانوني عسى أن تشعل فينا عزة الإسلام بتذكر ماضينا المجيد




    رسالة السلطان سليمان الى ملك فرنسا فرانسوا الأول

    * الله * العلي * المعطي * المغني * المعين *

    بعناية حضرة عزة الله جّلت قدرته وعلت كلمته ، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء ، وقدوة فرقة الأصفياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثيرة البركات ، وبمؤازرة قدس أرواح حماية الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وجميع أولياء الله .

    أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، أنا متوج الملوك ظلّ الله في الأرضين ، أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر.

    أنا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد .

    إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .

    وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) ، وأعلمنا أن عدوكم أستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم ، وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ، فصار بتمامه معلوما . فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، و لا تكن مشغول الخاطر . فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعدائنا ، وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .

    تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة 932 من الهجرة النبوية الشريفة 1525 من الميلاد

    بمقام دار السلطنة العلية
    القسطنطينية المحروسة المحمية

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    أخيرا اودعكم بهذه المشاركه


    كان الاتراك العثمانيين ، شعب دين و جهاد في اول ظهورهم و لذلك رضي العرب ان تنتقل الخلافة العربية المحصورة بقريش الى آل عثمان الاتراك لما كانوا عليه من دين و شجاعه و تقى.

    دافعت الدولة العثمانية عن الاسلام طيلة 5 قرون سادت بها العالم و كانت تحترم العرب . لكن تغيرت الدولة العثمانية بعد دخول اليهود فيها و اعتناقهم الاسلام صورياً و كان يطلق عليهم "يهود الدونمة" و شيئا فشيئا كانوا يتقلدون اعلى المناصب و تزامن ذلك مع تراجع نفوذ الدولة العثمانية و ضعفها امام الامم الاخرى ، و نتيجة لذلك رأى هؤلاء الفاسدين الماسونيين ان صلاح الدولة بتغيير جلدها لتتخلى عن عباءة الامة الاسلامية و تكون لها القومية التركية (تميز العرق التركي على الامم ، تماما كما كان يدعو اليه هتلر بالنسبة للعرق الاري).

    لهذا تجد في آخر عهد الاتراك تلك النعرة ضد العرب و لكن يبدو ان التيار الجديد افضل بكثير من التيارات السابقة و ارى ذلك في سياستهم الخارجية الحالية.

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السامق مشاهدة المشاركة
    شكرا مصطفى على هذه المعلومات.

    السامق شكرا لنقاء روحك

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـــذيفــة
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    6,188

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    موضوع رائع يا مصطفى , قرأتُ فيه حتــى أصابني صداع من كثرة التحديق في الشاشة,
    في أوّل ردّين كنتُ سأدلي بشبيه ومماثــِل لأن خبرتي مع الأتراك خلال 3 سنوات من الغربة, سواءً في سكـَن واحـِد أو زملاء جامعة أو أصدقاء كانت شبيهةً بخبرة الرد الأول و الثاني ..

    لي صديق تركي هو أقرب الأصدقاء هــُنا إلى قلبي , يا مصطفى بدّك الناس كلهن كمثله من طيبته و أخلاقه و تواضعه و تسايره مع العــَرب حتى أن عنده 4 أصحاب عرب و 2 أتراك فقط. و يقول: التعليم عندنا يعلمنا من طفولتنا أن العرب خانوا الدولة العثمانية و أسقطوها بسبب ثورتهم ضدنا. فهذا الكلام يوافق كلامَ صاحبك عن أن المثقفين هــُم أصحاب هذه الأفكار و إلا لما صارَت في كتب التعليم عطفاً على أن الحزب الحاكم في ذلك الوقت كان يدعم مثل هذه الأفكار بل و يقومُ عليها أساساً " فكرة القومية التركية" لكــِن صاحبي التركي يخبرني دائماً عن أمــّه و تدينها و مكافأتها له على حفظ القرآن و الصوم و دائماً كانت تعلــّمه الأخلاق الإسلامية على حد تعبيره و هذا يظهر في تعامـِله فهو جداً خلوق و حســَن التعامـُل مع الأفارقة السـّود الذي يواجهون في بريطانيا معاملةً قذرة ,فما بالك بتعامـُلـِه مع العـَرب الذين اسم أمه من أسمائهم و دينه بدأ عندهم و تاريخهم العسكري و الثقافي والحضاري منذ بدايته حتى سقوطه مرتبطٌ بهم.

    ثمّ ظهــَر لي بعدُ أن الردود التي تبعت الردّين الأولين هي لنفسِ الكاتب إن لم يخــِب ظني لأن له نفسَ الأسلوب ونفس الكمّ الهائل من الثقافة و استطاع العودة بالتاريخ إلى الوراء لإيصال معلومته و شدّني جدة دقــّة معلومات ولكن ما تمشي على حــُذيفة دقيق الملاحظة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قفطت عليه وحدة .

    أكرر ماقاله صاحبك أن المثقفين هــُم أصحاب هذه الأفكار و يلتقطها الكثير من العامة ولكن ليس جميعهم, هــُم لديهم قومية عجيبة و لا يتعلمون لغات غيرهم حتى العربية بالنسبة لهم يتحدثها نخبة معينة من المهتمين بالتاريخ و الدين. و أخيراً كما قلنا ان حزب الإتحاد و الترقــّي " حزب أتاتورك " هو أساس كل هذه الفجوة الموجودة حالياً لأنك لو تــُلاحــِظ لم يكــُن هناك أي ضرب من ضروب العلاقات الودية السياسية بين العـَرب و تركيا لكـِن لاحقاً بعدما حكــَم حزب" أردوغان و عبدالله غول " انفتحوا على العرب و ألغوا العديد من التأشيرات و بدؤوا باستيراد البترول و المعادِن لأنهم وعوا أن مليارات العرب تذهب للغرب بينما نحنُ إخوتهم فلماذا لا نترك الكـُره و نكسب مودتهم وملياراتهم في نفس الوقت.
    ولأن العرب ناسٌ طيبون لا يكرهون أحداً غير اليهود , إنظر بعد انقطاع علاقة مابين 70 إلى 80 سنة و فجوة كبيرة أصبح العرب اليوم مع أردوغان يرون تركيا أنها الزعيم الذي غفا ثمّ أفاق .


    يا حلوَتي ما كان بُعدٌ بيننا إلا رأيتــُكِ صابرة
    مالــي أرى بمسائنا هــذا عيونــكِ حائــرة ؟
    لابدُّ أنـّكِ قد علمتِ بقصتي,
    لا تقلقي لا تقلقي
    إني أعود,
    كفي البكاءَ ..
    عزيزتي لندنيتا
    ..

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى ابوميعاد
    تاريخ التسجيل
    06 2010
    المشاركات
    280

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حـــذيفــة مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع يا مصطفى , قرأتُ فيه حتــى أصابني صداع من كثرة التحديق في الشاشة,
    في أوّل ردّين كنتُ سأدلي بشبيه ومماثــِل لأن خبرتي مع الأتراك خلال 3 سنوات من الغربة, سواءً في سكـَن واحـِد أو زملاء جامعة أو أصدقاء كانت شبيهةً بخبرة الرد الأول و الثاني ..

    لي صديق تركي هو أقرب الأصدقاء هــُنا إلى قلبي , يا مصطفى بدّك الناس كلهن كمثله من طيبته و أخلاقه و تواضعه و تسايره مع العــَرب حتى أن عنده 4 أصحاب عرب و 2 أتراك فقط. و يقول: التعليم عندنا يعلمنا من طفولتنا أن العرب خانوا الدولة العثمانية و أسقطوها بسبب ثورتهم ضدنا. فهذا الكلام يوافق كلامَ صاحبك عن أن المثقفين هــُم أصحاب هذه الأفكار و إلا لما صارَت في كتب التعليم عطفاً على أن الحزب الحاكم في ذلك الوقت كان يدعم مثل هذه الأفكار بل و يقومُ عليها أساساً " فكرة القومية التركية" لكــِن صاحبي التركي يخبرني دائماً عن أمــّه و تدينها و مكافأتها له على حفظ القرآن و الصوم و دائماً كانت تعلــّمه الأخلاق الإسلامية على حد تعبيره و هذا يظهر في تعامـِله فهو جداً خلوق و حســَن التعامـُل مع الأفارقة السـّود الذي يواجهون في بريطانيا معاملةً قذرة ,فما بالك بتعامـُلـِه مع العـَرب الذين اسم أمه من أسمائهم و دينه بدأ عندهم و تاريخهم العسكري و الثقافي والحضاري منذ بدايته حتى سقوطه مرتبطٌ بهم.

    ثمّ ظهــَر لي بعدُ أن الردود التي تبعت الردّين الأولين هي لنفسِ الكاتب إن لم يخــِب ظني لأن له نفسَ الأسلوب ونفس الكمّ الهائل من الثقافة و استطاع العودة بالتاريخ إلى الوراء لإيصال معلومته و شدّني جدة دقــّة معلومات ولكن ما تمشي على حــُذيفة دقيق الملاحظة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قفطت عليه وحدة .

    أكرر ماقاله صاحبك أن المثقفين هــُم أصحاب هذه الأفكار و يلتقطها الكثير من العامة ولكن ليس جميعهم, هــُم لديهم قومية عجيبة و لا يتعلمون لغات غيرهم حتى العربية بالنسبة لهم يتحدثها نخبة معينة من المهتمين بالتاريخ و الدين. و أخيراً كما قلنا ان حزب الإتحاد و الترقــّي " حزب أتاتورك " هو أساس كل هذه الفجوة الموجودة حالياً لأنك لو تــُلاحــِظ لم يكــُن هناك أي ضرب من ضروب العلاقات الودية السياسية بين العـَرب و تركيا لكـِن لاحقاً بعدما حكــَم حزب" أردوغان و عبدالله غول " انفتحوا على العرب و ألغوا العديد من التأشيرات و بدؤوا باستيراد البترول و المعادِن لأنهم وعوا أن مليارات العرب تذهب للغرب بينما نحنُ إخوتهم فلماذا لا نترك الكـُره و نكسب مودتهم وملياراتهم في نفس الوقت.
    ولأن العرب ناسٌ طيبون لا يكرهون أحداً غير اليهود , إنظر بعد انقطاع علاقة مابين 70 إلى 80 سنة و فجوة كبيرة أصبح العرب اليوم مع أردوغان يرون تركيا أنها الزعيم الذي غفا ثمّ أفاق .
    أزكى وأطيب تحيه حذيفه
    احترم تفكيرك الانساني وانفتا حك على الاخر لا سيما اذا كان ذلك الاخر مسلما وله امجاده وتاريخه
    وأعتقد انك محظوظ اذا سخر الله لك صداقة هذا التركي النبيل الذي يتمسك بهويته الاسلاميه ويحافظ على تعاليم دينه وقيمه خاصة ان تركيا مرت بفترات اصبح الاسلام فيها مظهرا وغاب عن كثير من امور الحياه

    الاقتصاد والمصالح المشتركه أخي الكريم هو من يوحد الشعوب لا القوميه
    والاروبيون خير مثال وهاهم الاتراك يعودون من باب الاقتصاد والمصالح المشتركه
    حذيفه متى التخرج يا اخي نفسي نسوي حفل كبير زي حفل زواج حضرته في وعلان على ساكنيها السلام حوش كبير وحاطين فيه قعد وكراسي تتسع لكل الضيوف وشيش بالعشرات و....... على كيف كيفك وفوق هذا كله معشى وربش مرتب وسهره حتى الصباح

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    معلومات تستحق القراءه كل الشكر والتقدير لك اخي الكريم
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـــذيفــة
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    6,188

    رد: جلافة الأتراك وغلظتهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى ابوميعاد مشاهدة المشاركة
    أزكى وأطيب تحيه حذيفه
    احترم تفكيرك الانساني وانفتا حك على الاخر لا سيما اذا كان ذلك الاخر مسلما وله امجاده وتاريخه
    وأعتقد انك محظوظ اذا سخر الله لك صداقة هذا التركي النبيل الذي يتمسك بهويته الاسلاميه ويحافظ على تعاليم دينه وقيمه خاصة ان تركيا مرت بفترات اصبح الاسلام فيها مظهرا وغاب عن كثير من امور الحياه
    الاقتصاد والمصالح المشتركه أخي الكريم هو من يوحد الشعوب لا القوميه
    والاروبيون خير مثال وهاهم الاتراك يعودون من باب الاقتصاد والمصالح المشتركه
    حذيفه متى التخرج يا اخي نفسي نسوي حفل كبير زي حفل زواج حضرته في وعلان على ساكنيها السلام حوش كبير وحاطين فيه قعد وكراسي تتسع لكل الضيوف وشيش بالعشرات و....... على كيف كيفك وفوق هذا كله معشى وربش مرتب وسهره حتى الصباح
    حياك الله يابو ميعاد , إن شاء الله يحصــُل كل خير

    وتنادي أنته :

    جهزوا امشباري و امقــُعد ..
    جهزوا امحجران و امدع
    وأنا سأركب امراس نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    يا حلوَتي ما كان بُعدٌ بيننا إلا رأيتــُكِ صابرة
    مالــي أرى بمسائنا هــذا عيونــكِ حائــرة ؟
    لابدُّ أنـّكِ قد علمتِ بقصتي,
    لا تقلقي لا تقلقي
    إني أعود,
    كفي البكاءَ ..
    عزيزتي لندنيتا
    ..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •