جريدة المدينة تنشر لي مقال بعنوان: زنقة مصرفية
زنقة مصرفية
خدمات الجوازات والعمل والأحوال المدنية والإسكان والطرق والمواصلات، والصحة، غاية ومبتغى كل مواطن يشاركه فيها المقيم،
وأكثر من وجود بنك قادر على تقديم مجموعة متكاملة من الحلول والخدمات المصرفية يكفل له تلبية احتياجاته وإنهائها بشكل سريع وسلس، فهو لا يريد، بل هو واجب لا منة فيه. ولكن يبدو أن شيئًا من ذلك لن يحدث، وفروع بنكية كالموجودة لدينا بمحافظتي أحد المسارحة وصامطة قد تؤدي إلى التردي والإحباط في ظل ما يقدم من عمل رتيب في بيئة غير نموذجية عاجزة عن خلق جو يوفر خدمة أفضل للعميل.
والقسم الأكبر من الخدمات المقدمة من قبل هذه الفروع تعتبر في عداد الخدمات العادية التي لا تتطابق مع الطموحات البسيطة لدى العملاء وغير العملاء، ولذلك نشهد استمرار ظاهرة الهجرة -المحلية- الكثيفة إلى نفس المدينة جازان، وهناك فقط سيجد العميل المسكين نفسه متابعًا جيدًا من الدرجة الأولى للفصل الثاني من مسلسل التراجع بحسرة شديدة، قد يكون هو أحد أبطال هذا المسلسل المشهود.
الازدحام وافتراش كبار السن والنساء هما الميزة السيئة التي تميز فروع مدينتي عن غيرها!!
ولأجلهم اقترح أن يتم تخصيص مكينة صراف واحدة في كل محافظة تكون خاصة بمن لا يستطيعون القراءة والكتابة، أي انهم لا يحسنون استخدام هذه الآله، وتوفير عدد معين من العاملين في هذه المكينة لإتمام جميع العمليات لهم، لعل من شأن هذه الفكرة القضاء على ما يتعرض له هؤلاء المساكين من سلب وسرقة أموالهم ممّن قد اتسعت ذمتهم!! وسيتم الحديث عن هذه الفكرة بشكل موسع في مقال قادم -إن شاء الله-.
القصد إيصال الخدمة إلى العميل سواء أكان مواطنًا أو مقيمًا عبر أقصر وأيسر وأجمل الطرق، وهذا هو المطلوب حيث يأتي ذلك كعنوان أساسي ضمن عناوين كثيرة أحدها: نخدمك بابتسامة!
ولا يعقل ما يعانيه العميل حتى الآن من معاناة إهدار الوقت والجهد والمال في المسافات الطويلة نسبيًّا، نحو إنجاز خدمة متكاملة.
معلومة تغوص في أعماق البحار ظنًّا منها أن لن يصطادها أحد قالت لصنارتي: للسمعة والعلاقات الشخصية دور مهم وأساسي في اختيار المكان المستأجر لهذه الفروع حتى وإن كان أشبه بزنقة!
وهنا يطفو فوق السطح سؤال مفاده: لو قسنا لون البطاقة بطريقة المعاملة هل عندما تتم معاملة شخص يحمل بطاقة ذهبية بشكل راقٍ كما نرى، نصبح نحن من أهل البطاقات السوداء؟!
رابط المقال في جريدة المدينة وعلى صفحتي بالفيس بوك:
http://www.facebook.com/profile.php?id=100002093095097
مؤكد اني اسعد بأرائكم وصداقتكم .. دمتم