كلمات وضعت بعنايه وبصورة جميلة لا تجعلك تحس انك تريد ان ينتهي الموضوع
تريد قراءة المزيد والمزيد من حقيقة الانسان في حياتنا الحاليه وربما هو حب الاستطلاع عن الذات نفسها هنا
انا وانا وانا وانا وانا من منا في هذا الزمان لا يكرر هذه المفردة كثيرا حتى كرهنا سماعها حتى في وقتها المناسب
انا اعرف !
انا افهم!!
انا لاحظت!
انا متابع!
انا عملت !
انا قلت !
انا كل شيء !
وتخيل انك في الاخير لا شيء غير هذه الثلاث حروف لا أكثر ولا أقل ربما عند الكل
تصدق يا ابا عبدالله اليوم وانا اتكلم عن هذه النقطة مع احد الزملاء
يوجد في العمل مدير لاحدى الادارت وهو فلسطيني وما شاء الله السجاده اربع وعشرين ساعه في يده
من حب القيام بالفروض والسنن
حدثت مشكله في العمل فنيه بين قسمه وقسم اخر يشرف عليه خواجه اجنبي ولا اظنه حتى يؤمن بوجود اله في هذا الكون
وكانت الصدفه ان زميلي قابلهم تقريبا في نفس التوقيت في مكانين مختلفين في بداية الدوام
الاول الفسلطيني : قال له صارت المشكلة الفلانيه وربما كان الخلل من ادارتك او الاجهزة في قسمك
والله ما تشوف الا خطبه حسن نصر الله (اتقوا الله , لا تتهموا بالباطل احنا مفيش عندنا اهمال لا مو من عندنا روحوا شوفوا القسم الثاني خافوا الله لا تظلموا الناس )
الثاني الخواجه : من الجهه الاخرة من المبنى قابله زميلي نفسه وقال له نفسه الكلام
رد عليه بكل هدوء : انا متأسف لما حدث ساتاكد من الوضع وساعود لك بالصورة كامله في اقل من نص ساعه
لمن كان ملما بالعمل كانت تقريبا نسبة ان احتمال الخطا من الفسلطيني او ادارته 95% وكانت نسبة الخطا من الخواجه 5% ورغم هذا انكر الاول وقلبها خطبة جمعه والثاني تأسف ووعد بالتقصي عن الامر
هنا يتضح لي ان المشكلة في تصنع الكمال هذه ربما تعمنا نحن كعرب لا ادري لماذا ولكن ربما شيء في تربيتنا غير صحيح , سلوك خاطيء نمشيء في مساره بدون ان نجد من يعدل لنا هذا الخلل حتى نكبر ويبقى الوضع على ما هو عليه وبعدها ايضا نورثه لاولادنا
مع ان شرعنا هو من يحثنا على الصدق مع النفس اولا ومع الغير ثانيا ويحثنا على التواضع وعلى الاحترام للكل ولكن كما في قصتنا لم يكن هذا منهج صاحبنا لانه افتقده في تربيته وبيئته وكان ما في راسه لا غير نصوص حفظها وطبق بعضها وغفل عن بعض
اطلنا عليكم ولكن هي روعة التواجد في موضوع للكاتب المميز ابو عبدالله