حوريّة
في الهزيع المتبقي من العمر والحلم وجدتك
حوريّة
يا دمي .. وسنبلة تنتمي لحقول أمي
في عينيك ينمو وطن ويتمدد أشجاناً على التضاريس تناثرت
أتزوّد بالحنين وأسافر في تفاصيل عينيك .. أقتفي أثر تاريخاً يتسربل عبق سنينه وأعبر أودية أيامٍ يطويني حدّ التنهد أديم حنينها
حوريّة
من زمنٍ يرتهن بالرغائب جئتك هاربا
جئتك درباً بالحزن والصمت مثقلا ..
قلباً يتصبب لهفة وخطوات إيقاعها شجناً يشكو الغربة ..
على كتفك أسندت ذاكرة على دفء الحطب استيقظت .. أشرعتِ لها بوابة الكلام وأطعمتِ فاها أعواد التذكّر
حوريّة
إلى أودية المطر أخذتني غيمتك
بين ناحية الحلم وهمس شفتيك أجلستني
أعدتِ العمر إلى بداياته وأعدتني طفلاً يحبو في صباحاته
حوريّة
إلى خبايا فتنتك أخذتني .. أعدتِ ما تشرّد من أحلام وأعدتِ لسطوري عافية الكلام