تنفرد صحيفة الصنداى تليجراف بصور ولقطات فيديو كدليل على مقتل المعارضين فى اليمن برصاص القناصة مما أوقع 52 شهيداً.
وتظهر صورة تلو الأخرى بأن هؤلاء الذين قتلوا فى أعنف يوم تشهده العاصمة صنعاء منذ 30 عاماً، تم استهدافهم عن قصد من خلال تصويب رصاص القناصة، الذين وقفوا أعلى المنازل بالمدينة، إلى الرأس والرقبة، إذ تشير لقطات الفيديو إلى أن المؤامرة صممت لقتل أكبر عدد من المعارضين.
ومن بين أكثر اللقطات التى تدل على وحشية نظام على عبد الله صالح هى لطفل يرتدى تى شيرت نادى أرسنال الإنجليزى، الذى أصيب بطلق نارى أعلى العين، فيما تظهر صورة أخرى لسيدة تحتضن جثة ابنها الصغير، الذى تمتد ذراعيه وكأنه فى وضع الدعاء.
وذكرت التليجراف أنه بعد إلحاح من القيادة العسكرية فى مصر، قبل الجمعة، حاول صالح ضبط النفس، إلا أن الأمر تغير مع ابتعاد المتشددين فى العائلة المالكة بالبحرين عن سياسة التسامح ليطلقوا النار على عشرات المحتجين.
وبررت التليجراف صمت الولايات المتحدة إزاء ما يمارسه الرئيس اليمنى من مذابح بحق الشعب، بعدة أسباب، موضحاً أنه كان هناك تركيز غربى على موافقة البلدان العربية لفرض حظر طيران على ليبيا، والأمر الأهم هو أن الغرب يعتبر على عبد الله صالح حصناً ضد الوجود المتنامى لتنظيم القاعدة فى اليمن.
وتضيف التليجراف أن ما يزيد الأمر تعقيداً، هو بروز شخصيات بين المتظاهرين، ترفضهم واشنطن، وأبرز هؤلاء رجل الدين عبد المجيد الزندانى، الذى تصفه وزارة الخزانة الأمريكية بأنه إرهابى دولى، ويشار إلى أن الزندانى هو الزعيم الروحى لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، كما أنه يرتبط بعلاقة وثيقة بأنور العولقى، أحد رجال القاعدة.
الديلى ميل