لغة شامخة
علمت الصفحات التوقف
لتكتحل العيون بدلال الحرف
وتتعطر بحبره
يوسف الحربي
مدهش حد الدهشة !
تقديري
لغة شامخة
علمت الصفحات التوقف
لتكتحل العيون بدلال الحرف
وتتعطر بحبره
يوسف الحربي
مدهش حد الدهشة !
تقديري
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !
حوريّة
ابنة الدم ..... يا عذرية الصحراء
وربيعاً يصوّب بالدفء أخطاء الشتاء
يا دمي ..... ومدينة طهر تُشبه تفاصيلها وجه أمي
من ثغرك ينبعث ضياء
يرسم على وجه الليل هالة حلم
تغرق فيها الروح ... تخفق أشرعة الصمت
وتصحو من بين الرماد جمرة غناء
حوريّة
ابنة العم ..... يا غيمة تسكن ذاكرتي
عطرك رائحة مطر ... ثوبك قوس قزح
يعيد البهاء لصفحات عمرٍ معتمة ... الخصب لخطوات حروف قاحلة
وطيفك ظلاً أرخى على الأيام ذيوله
يمسّد أطراف الوقت
ويسكب بمحاذاة الحلم ذاته ..... إيقاع فرح
حورية
بين غيوم تحجب نورك
وصور ذكرى في الدروب المتاخمة للحنين تزاحمت
انتظرك
أرقب وميض عودتك
وأروي بدمع الإشتياق شتلات انتظارك
استجدي غرورك
استدني حضورك
أدفع بالضوء عتمة المنافي
أنقّي الآمال من شوائب الهواجس
وأنحني لنسيم مثقلة سطوره بأبجدية عطورك
حوريّة
عبرتنا سنين , طال عمر الحنين ... متى نصل لذواتنا !
حوريّة
الحب تفاحة تقاسم قضمتها ثغران ...
وليل العاشقين مزار يطوف حول أحلامه نبضان
حوريّة
ابنة عمي .. نقاء دمي
وذاكرة أقفو محاسنها في مساحات همي
ما بالها الأيام بيننا أضحت عجوزاً غارقة في نومها ...
والآمال ضمّها الأفق إلى وجومه وبعثرتها ريح التشتت ندف غمام
أرواحنا في بحور الغربة سفناً تالفة ...
وأحلامنا على الأرصفة فتاة ترتدي بؤسها .. بين تغضنات وجه وفقر حياة تشق طريقها
حوريّة
الحياة في غيابك دائرة آهات .. مركزها حزن ومماسها دمعات
تعالي ابنة العم .. واكشفي عن أحلام مسجّاة ملاءة الهم
أعيري الليل خصلات شعرك ..
واسكبي في حنايا الفجر ذاتك
امنحي الربيع فستانك .. تحايا الحقول عطورك
وامسحي شحوب المساء بتورّد وجهك
أعيدي للحياة تغرّب أمنيات
وامنحي الأشياء احساسك لينبض ركودها بالحياة
حوريّة
احرقيني بالشوق لأُضيء لكِ سطور الليل بالكلمات !
يوسفكـ يا وطنه
حوريّة
ما هو ماضٍ
أرفف التاريخ مسكنه
وما هو آت
في قلبك مستودعه
حوريّة
في ميعة الشباب حاصرني الخريف
متى حشود ربيعك تزحف ؟
تعالي
وخذي بيدي
فوق مروج الحلم نخطو
وفي بقعة ضوء
على نول القمر ننسج
أمنية من شعر
أغنية من شوق
مواويلها أنت
وأحرفها الندى
ترنم بها الفجر
يوسفكـ
تلك حوريّة
أحبّها ............. وربّها
تلك التي ..
عيناها شتلات شمس .... بضوءها مدن العتمة تحتفي
وعلى وهج ذكراها
أحزاناً على القلب جاثمة .... تنتفي
صوراً على حواف التذكّر تنثال
وظلالاً تختفي
تلك حوريّة
أحبّها ........... ومن أسكنني منازل قلبها
تلك التي ..
تهز جذع الذاكرة
يتساقط على سلال اللهفة رطب الحنين
من أقصاي تأخذني
تمد الليل ظلا ........ أخيلة تضمني
ونجمة بأعين السهر مستأثرة
أحبّها ........... ومن أسلمني دروب نبضها
تلك التي ..
أرض حلم أسكنتها ..... وأسكنتني
غرق حنين في لجة وقتها
تلك التي ..
غلّقت الأبواب ....
دون أي نأمة , همسة .... عدا صوتها
غلّفت الإياب ....
قدّت قميص الذاكرة
جرّدت الشجرة .... عدا فرع يمتد إلى وقتها
تلك حوريّة
وطن الحريّة
أحبّها .... ولا أملك من الحياة إلا حبّها
غيابها
مساء يستلُّ من الشمس نورها
وإيابها
فجر تشي عصافيره بدنو صباحها
حوريّة
تعالي .. نغرس في السطور بذور صواب ونمحوا أخطاء عمرٍ املائية !
حوريّة
المحتفين بأحلامهم ضج المساء بهم
يستعيدون من أمكنة لفّها الظلام ذاكرتها ويقطفون طيفاً على أجفان اتشوّق يختال
حوريّة
الحزن مدوّنة الدموع والذاكرة حنين تداعت أسوار الماضي على صهيلها
ما نحن يا وطني إلا دمعة انسكبت في جوف حكاية ..
وما أعمارنا إلا دروب انتظار واشتياقاً يصل أودية الظمأ بالغيوم
ذكراكِ حوريّتي يبلسم جراح غربتي وطيفك عطراً تهفو به الأنسام أنساً يبدد وحشة عزلتي
حوريّة
من أزمنة الشوق رحلت ..
أنا وقصائد حلم خضراء استعصت على الخريف مضيت
على درب أنتِ فيه الضوء .. وأنتِ المدى
درباً غروره استقامة النور في عينيك ... مشيت
أيا وطني / حوريّة
في أشواقي تماديت ..
وبين تاريخ حلم يتنامى بريقه في عينيك ارتميت
نبضاً يطلب اللجوء العاطفي , وحلماً أحنى لكِ سنابله ينتظر الحصاد
حورية
كل شيء بتقادم السنين يخبو بريقه ... إلا أنتِ يا شمس الحياة