يوم الجائزة
إن عيد الفطر يسمى يوم الجائزة.. جائزة للمسلمين الذين صاموا شهر رمضان وقاموا لياليه وأكثروا من تلاوة كتاب الله عز وجل، فأكثروا من الدعاء، وأخرجوا زكاة أموالهم وخاصة صدقة الفطر، وحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد وحرصوا على دروس العلم والفقه التي ألقاها العلماء والدعاة، وأحيوا ليلة القدر، فهنيئا للمسلمين جميعا الذين صاموا شهر رمضان.
قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، "ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، "ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
أما العصاة الذين لم يصوموا شهر رمضان بلا عذر شرعي بل جاهروا في إفطارهم فيصدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، العصاة الذين لم يصوموا شهر رمضان واستعبدتهم شهواتهم ليس لهم جائزة يوم العيد، لهم حسرة ولهم عذاب يوم القيامة، نسأل الله عز وجل أن يهديهم ويتوب عليهم.
عن أنس رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال رسول الله: "قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى"، وقوله لأبي بكر رضي الله عنه وقد انتهر جاريتين في بيت عائشة تنشدان الشعر يوم العيد: يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وإن اليوم عيدنا.
و يحتفل المسلمون بعيد الفطر السعيد بعد أن أدوا ركن صيام شهر رمضان فلا أوحش الله منك يا شهر رمضان يا شهر الصيام والقيام والتراويح ويا شهر التوبة والغفران ويا شهر الجود والإحسان نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين الطاعات وأن يعتق رقابنا من النار
![]()