.

تساقطت زهورات الجلنـار بعد ان اعياهـا برد الشتاء ..

قدمها الشتاء هديـة مشربة بحمرة الرمـان .. الى تربة الأرض الجافـه ..

بكت تحت ذرات الرمـال ..حين تناغم الخواء في الكون الفسيح ..

فذابت كبقعة من الدمـاء .. مكللة بالوحل ورائحة الطيـن ..

قاسيـة انتي ياريـاح الشمال الباردهـ ..

أغرّك غنجها على الأغصان الراقصـه ؟

شكى فقدهـا القمـر .. بعد ان غاب لمعان ضياءه الفضي حين ينساب على خديها ..

ماتت رائحة الجلنـار من ذاك المكـان ..

فماذا بقي بعد الجلنـار ؟!

مالدنيـا اذا لم تكن هنـاك انثى تزيـن ارجاء البقاع ..؟

هكذا تؤرقني افكار الشتاء ..

باردة احاسيس افكاري فيها كبرودة الطقس ..

بل ان منظر الغيومـ المتكاتله يقتل معاني بداخلي ..

كما تقتل الرياح زهورات الجلـنـار ..

.
.