
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حـــذيفــة
وصل الأحبــّة .. حذيفة مدخلي
قد طال بعدي عن ديار حبيبتي
و تقطعت كل الوسائل نحوها
يا صاحبي إني إليها سائرٌ
أهدي فؤاداً حيّرتَهُ عيونها
أهدي فؤاداً تائهاً في حيرةٍ
و عيونها ثكلى تسيل دموعها
*** ***
وبدتْ دموع حبيبتي عبرَ المدى
هتــّان حزنٍ فجرتهُ سمائها
فدخلتُ دارتها أكفكفُ معطفي
تحتَ الهطولِ و قد عزمتُ لقائها
و رأيتها وسطَ الحديقةِ تصطلي
ألماً على ما قد بدى منـّي لها
فأدارتِ الوجهَ الجميلَ حبيبتي
ومضت بعيداً لا ترى من زارها
فهصرتها نحوي لأمسحَ حزنها
ولمستُ وجنتها فزاد بكائها
فنشدتـُها حق المحبــّة بيننا
مالِ السماءِ كئيبةٌ أنوائها
أحبيبتي يامنْ تقمصكِ الهنا
مالي أرى عينيك ينضحُ مائها ؟
أبـَـكَيْتِ نهـراً عنـدما فـارقتني ؟
أم أن نـهراً فائضاً إجتاحها ؟
قالتْ حبيبي: إن نفسي هائمةْ
العــين تحكي والدموعُ كلامُها
بلّــغ بــِلادَ السّــعدِ أنّــي قائـــلٌ :
أنّ الـهـنا هُوَ قـُربها ووصـالهــا
حــُذيفة المدخلي
1432-4-24هـ