بارك الله فيك

رد الشيخ السحيم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا قُصِد به التذكير بِضرب المثل ، فلا بأس ، وله أصل في السنة ، فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل للوضوء بالنهر الجاري الذي يُغتسل منه في اليوم خمس مرّات ، وضرب مثلا للسُّبُل المتفرِّقة والصراط المستقيم ، بل إنه عليه الصلاة والسلام خطّ خَطًّا مُرَبَّعًا ، وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الْوَسَطِ وَقَالَ : هَذَا الإِنْسَانُ وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ - أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ - وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ ، وَهَذِهِ الْخُطَطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ ؛ فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا ، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا . رواه البخاري .

وقال عليه الصلاة والسلام : ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سُوران فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب سُتور مُرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرَّجُوا ، وداع يدعو من جوف الصراط ، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب قال : ويحك لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تَلِجه ، والصراط الإسلام ، والسوران حدود الله تعالى ، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله عز وجل ، والداعي فوق الصراط واعِظ الله في قلب كل مسلم . رواه الإمام أحمد .

وإن قُصِد به تشبيه الأعمال الصالحة بالإشارات المرورية ، فلا .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد