هي لم تأبه بزحف الرمال...
بقدر ما أرقها زحف المدنية...
الذي غطى سخامه بساطة نسيجها...
وطمس ضبابها علامات السماء...
لكنها ظلت حبلى بأصالتها...
متشح أديمها سنابل الوفاء...
ورغم الصخب...
إلا أن وشوشاتها سجلت حضورا...
تعدى حدود الذبذبات المسموعة...
ليخاطب قاع القلب...
فتفوح رائحة ما بعد المطر...
وتنمو طمأنينة سكون ليلة مقمرة...
يالهذه الوحدة...السياج..
التي قرعت ناقوس الذاكرة...
فكان هذا الرسم البديع...
بيد المبدع في هندسة الحرف...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ حمود أبوطالب
وقبل أن أتناثر ، همست :
أنا التي كنت تحبو على شفتيها ..
تحفة بديعية لا تجارى...
عذرا أيها السادة..
متى أورق المكان...
اعلموا أن الدكتور قد حضر...