(أفتقدهم .. أفتش عنهم .. فلا أجدهم ).


ومتى أضعـتـَهـُم ؟!

وأين .. أين كانت خاتمة اللقاء !!

أيجوز أن تـفـتـش عنهم الآن !

مولمٌ هو سؤالك يا أبا فهد ..

وأما الصفحات اللاتي تـأسُر بها أطياف ذكراهم ،

فهي الشيء الوحيد الذي يُـديـنـك اليوم ، ولا يـُـنصفـك.

أيها النبيل ، الذين نفـقـدهم

تظل أماكنهم خاوية للأبد عزاءاً لنا .

ولكنهم لا يرحمون فـيشعلون في الذاكرة لهيباً العمر الذي لا يخمد .

وذاتهم من ندرك تماماً أننا لا نستغـني عنهم أبداً ،

لذا تراهم لا يطيلون البقاء .. مُغـرمُون بالرحيل ..

وترانا نركض في العمر والحنين بحثاً عن ثانية اللقاء بهم .

فـ نحن يا أبا فهد (مثلهم) مُولعـون بالحنين .. مولعون بالشـقاء . .


عـَزائي .. لعـلـك تـَرضى . أخوك / مُـدُنْ ..