
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل مهجري
ياشيخ
وفي صامطة يعرفون من المقصود بهذه الكلمة ، وتعرف الأعناق أين تتجه ،والعيون فيمن تحدق .
حديثي هنا إليك وحديثي هناك كان عنك كنت حاضرا بمقولاتك وبكل خطاك تصغي إليهم وهم يتقرربون منك بأحاديث تبعدهم عنك ، ويتجملون بك في تـأنقهم للصور .
ياشيخ
ليتهم يعلمون بأنك أعمق مما يظنون ، وأن كنوز حكمتك يضل الطريق إليها من لايطيل التأمل ببصيرته لا ببصره .
يا ابن الحياة الحر
تعلم أن أسوأ ما يمكن أن تتعرض له الفعاليات الثقافية أن تنحرف عن المسار الذي يجب أن تسير فيه إلى سواه ، وأسوأ من ذلك بتر الكلام من سياقه حين تنحرف بعض الأذهان في تأويل بعض نصوصها إلى واد آخر آيتها في ذلك تصورات سابقة وإملاءات من حديث العامة والدهماء وياليتهم يعلمون أن فهم أي نص لا يكون إلا بربط أوله بآخره وأنًى يؤتى ذلك إلا ذو حظ عظيم .أتذكر ما قلت عنهم "والنص في واد وهم في آخر "
يا ابن الحياة الحر
لم يخلو المساء من أحاديث وإن جاءت في صيغة شهادات إلا أنها كانت أقرب منك وأكثر فهما لشخصك ونصك .
في حديث العباس الحازمي (من صحبته خمس وعشرين عاما ماتغير ) لم يكن يبكيك فقط كان يبكي قيما اندثرت وأخلاقا توارت وصداقة لم يعد لمثلها وجود في حاضرنا . كنت أصغي إليه وأصغي إليك وسؤالك القديم الجديد الذي لم تجد له إجابة صادقة إلا عند والده ..فلله درك كأنك كنت معنا أو كأنك كنت تقرأ ما سيكون ..
أما ابن قبيلتك أستاذنا أحمد قاسم فكان حديثه الشهد حين كشف نماذج من إنسانيتك العليا بلغة تليق بقامتك وبجمال في الأسلوب تمنيت لو استغرق المساء كله ..
ياشيخ .. ياابن الحياة الحر
أعرف أنك تعذرهم وتعذرنا حين تلمس حسن النوايا .
أختم حديثي بتذكر إجابتك الشافية حول ما يسود به المرء في قومه حين أوجزت ببيت المتنبي:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال
تحملت من المشقة ما سدت به ، وعشت حياتك كما يليق بحر أن يعيشها ، ووجهتهم أجمعين في المدن كما في القرى أن يعيشوا كأحياء ، وأن ينأوا بأنفسهم أن يموتوا مرتين .
صدقت وصدق فوك وليتهم يعرفون انهم ما تعنية هو ميزة تتضح انها من حياة هذا الرجل الذي
بكت من اجلة الضواحي وسيبكون ويتذكرون ماحييتم
استاذي العزيز إسماعيل
إن ما قلتا هنا وهناك لهو مفخرة وشجاعة منك
وكم اتمنى انهم يفهمون ماتعنية
استاذي العزيز/ إسماعيل مهجري
شكرا لك على هذا الكلام الرائع في فقيدنا الوالد إبراهيم بن حسن الشعبي