نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


من أين أبدأ ؟
من حيث أنتهيت .
تاهت بي الخلجات
واستنفذت أجمل العبارات .

تعاظمت علي السنين
وزاد ذاك الحنين .
لماذا ؟
لمَ لا تأتي إلا لترحل ؟
لمَ الرحيل .
الإجابة إليك أحيل ,

أراك تستعد .
إنك تتأهب .
أ أخترت البحر وجهة لك لتغادر .
ستغادر .
آلمتني كهرات الزفرات .
أوجعتني معاناتي .
للبحر ترحل .
سأسلمك رسالة للنياد ,
سترحل أمام ناظري
لك ذاك الزورق .
في انتظارك ..
سيسير بك إلى المجهول .
تتلاشى
ستتلاشى أمام ناظري .


أراك كحلمٌ طويل ..

أرق عيني ..
باستمرار المستحيل
أدمى مدمعي .
تتركني أمام المد الجارف .
لا أبالي .
ولن أبالي .
إن غرقت في مركب هواك ..
وأعمومق محيطي .
وتعددت الجنبات ..
وراءك ..
وراء طيفك الذي أرعاه ,
في تلك الوجهة
غشاك الموج .
أخفاك عن ناظري .

أينتابك الألم من أجلي ؟

هل أنت حزين .
رأيتك هذه المرة حزين .
أتقاسي أنت مثلي ؟
تقاسي الفرقة والأنين .؟
ذُقْ .
قاسية كانت قبلك السنين .
ولازالت بعدك أقسى وتزدريني بالونين .
حدد وجهتك . أنتحي يساراً .
سيتجاذبك الموج ذات يمين .
وكعادتي بعد كل غياب وغياب .
كعادتي ....
أصبح الأمر عندي مهين .
أهدني بعودتك هذه المرة لؤلؤة .
وإن عجزت ....
كن أنت لؤلؤتي .
كن أنت الثمين .
عد ..
إني على اصطبار .
بل في انتظار.
أنا في انتظار .
ولكن ما قيمة انتظاري لك
إن لم يزفْ لي يوماً فرحاً بالوجود ..
بقلمي

ميدوزة