وصلتني قبل أيام قائمة بأسماء الفائزين في أولمبياد الإبداع العلمي بفرعيها ( البحوث و الابتكارات ) هذه المسابقة التي صرفت عليها الدولة الملايين و ذلك من أجل هدف واحد هو الارتقاء بفكر ابنائنا الطلاب الى مصاف الدول , و لم أصعق أو يتكدر خاطري عندما وجدت أن ( منطقة جازان الغالية على قلوبنا ) قد خرجت تجر أذيال الهزيمة المبكرة ! من هذه المنافسات , و هذا الأمر شيء طبيعي تعودناه من قبل رجالات النشاط في تعليم جازان ( خاصة النشاط الفلمي أقصد العلمي ) و الذي لا يألو جهدا في سبيل تأسيس بنية تحتية لخزينته الماليه أقصد ( أنديته العلميه ) ! .
و بحكم خبرتي في النشاط كمعلم ثم كمشرف ... استطلعت خلال سنوات عمري الثمانيه في النشاط العديد من وجهات نظر القائمين على هذا المجال في منطقة جازان , حيث وجدت ان لهم مئات من الأعذار مللنا سماعها مرارا و تكراراً تعلل إخفاقاتهم (الروتينيه ) على المستوى المحلي و الوطني لذا رأيت أنه من المعيب ذكرها لسبب بسيط جدا (لأنها أكاذيب ) يرمون بها على الوزارة و على الإدارة المالية بالإدارة .
وهنا وجدت من خلال زياراتي الميدانية كم هي مأساة الحالة التي يعيشها المعلمون و الطلاب الذين قابلتهم و كنت ابين لهم أهمية النشاط العلمي على حياة الطالب والمعلم فكنت أواجه بلكمات قوية على وجهي لأنهم ملوا من هذا الكلام و عرفوا الحقيقة بأم أعينهم عند مشاركتهم في برامج النشاط العلمي الهزيلة حيث أصاب هؤلاء مرض عضال يسمى (ailmy virus ) .
و هنا اليوم أقدم لكم شهادات و إعترافات خطيرة جدا لهؤلاء المعلمين و الطلاب و كذلك من خلال اشرافي في النشاط و أضع هذا الأمر بين أيدي القراء قد ربما يجدوا عذرا لهذا النشاط الفلمي .... و هذه الشهادات و الاعترافات اسوقها لكم قريبا .....