جزى الله خيرا كل من مر هنـــــــــــــــــا
*********************
ولمن خاف مقام ربه جنتان ) لو رأيت أهل الزيغ والعناد وأرباب المعاصي والفساد مقرنين في الأصفاد ( سرابيلهم من قطران ) قد سدت في وجوههم الأبواب وغضب عليهم رب الأرباب والنار شديدة الالتهاب والعذاب فيها ألوان ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) أعرض عنهم الرحيم ومنعهم خيره الكريم ويتقلبون في الجحيم ( يطوفون بينهما وبين حميم آن ) سعيرهم قد أحرق وزمهريرهم قد مزق ونور المتقين قد أشرق ( متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان ) سارت بهم إلى الجد المطايا فأجزلت لهم جزيل العطايا ولأرباب الخطايا النيران منَ عليهم بنعيم لا يخطر لمن يتوهم ويظن وقد كفانا صفة الحور من وصفهن ( كأنهن الياقوت والمرجان )
أيها العاصي قد اجتهدنا في صلاحك وعرضنا في التجارة لأرباحك وأنت على المعاصي في مسائك وصباحك
وبعد فما نيأس من فلاحك ( كل يوم هو في شان ولمن خاف مقام ربه جنتان )

المجلس الأول في فضائل العلم والعمل
---
[التبصرة ـ لابن الجوزى 2/ 171]