كان العرب راضين بحياتهم
ولم يكن يتوقعوا أن بإستطاعتهم تغير شئ
ولكن عندما إنطلقت الشراره من تونس
أيقن البقيه أن كل شئ ممكن مع الإراده والتصميم
فمن حقهم أن يقرروا مصيرهم ويعيشوا بكرامه
سأتحدث هنا عن اليمن لأنه الأقرب لنا من غيره
ونحن شهود على مايحدث لأبنائه
فطفل يبلغ من العمر 8 سنين
بدل أن يكون بمدرسه ويبني مستقبله
تجده يرعى الغنم براتب شهري 150 ريال
وآخر يبيع ماتيسر له بجوار إشاره
ماذا قدم له وطنه ليحميه؟
أذكر أثناء زيارتي لصامطه.
أجد المجهولين على جانبي الطريق
من الدرب الى الطوال
كهول واطفال ونساء ومعاقين
هنا اذكر موقف حصل لي قبل 9 سنين
مهما تعاقبت السنين لن يمحى من ذاكرتي
كهل قد بلغ من الكبر عتيا في الستين من العمر ان لم يكن بالسبعين
الجو حار جداً تقريبا الساعه الواحدة والنصف
كنت أقف انا والوالد بمحطة بنزين
كنت أرقبه من بعيد وهو يمشي وفجأه سقط امامنا
تركنا السياره وذهبنا إليه فطلب ماء ليشرب
ذهبت للمحطه وعدت
ولكن لم يشرب الماء
فقد سلم روحه لباريها
رحمة الله عليه
وحسبي الله على من كان السبب
الشاهد من هذه القصه
اليمن من أكثر شعوب الأرض تشرداً وفقراً
لماذا لايوفر لهم العيش بكرامه
ماذا فعل لهم رئيسهم ليكنوا له الولاء والطاعه
فقد مل هذا الشعب العيش بهوان وذل
وآن لهم أن يحددوا مصيرهم .
هنا لا اقول بأن كل الثورات العربيه على حق
ولكن هناك شعوب مظلومه من عقود
وحان الوقت للتغيير

فماحصل في تونس
غير الكثير والكثير بأوطاننا العربيه
فهناك حكومات بدأت بالتغير الفعلي والإصلاح
وأصبح لصوت المواطن الأولويه بالقرارات
فرب ضارة نافعه

أبو دارين
تحياتي وتقديري