بقلم ..
تأخرتْ هذه المرة .
في زيارتها الأخيرة لي .
وعند عودتها ..
دخلت حجرتها ..
بكل هدوء ..
خلعت معطفها .
وضعته على مشجبة بالقرب من خزانة ملابسها .
فجأة سمعت ضجة ..
ضوضاء وجلبة .
فتحت شرفتها لتشاهد ..
لم ترى شيئاً .
خرجت مهرولة نحو مصدر الصوت ..
ترقبٌ في عينيها
وانتفاضةٌ في قلبها .
تقصت الأمر ..
عادت إلى حجرتها باكية ..
متثاقلة الخُطى ..
جلست أمام مرآتها تنظر .
زاد نشيجها ..
تناولت أدوات الزينة
رسمت دوائر في المرآة .
تمالكها الألم .
حطمت قناني عطرها وباقي أدوات زينتها على التسريحة ..
كانت حزينة ...
سقطت أرضاً
تسلمها البكاء طولاً وعرضاً ..
لقد منعوها ..
قد منعوها من زيارتي ..
منعوها من الظهور أمامي بصورتها الحقيقية ...
لا لشيء ..
إنما إشفاقاً عليها من معاناة البشر ..
( صديقة النياد )
![]()





رد مع اقتباس