هل يعيد فرسان مكة صياغة التاريخ بلقب جديد؟
![]()
من أفراح الوحدة
تعلق جماهير الوحدة، وسكان منطقة مكان قاطبة آمال كبيرة على فريقهم الكروي الأول حين ينازل الهلال مساء اليوم (الجمعة) على نهائي كأس ولي العهد الأمين في المواجهة القوية التي تحتضنها مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة بعد غياب سنوات طويلة انحصرت فيها إقامة النهائيات بمدينة الرياض وجدة ومرة واحدة في الدمام حين التقى الهلال بالشباب في افتتاح استاد الأمير محمد بن فهد على نهائي كأس ولي العهد الموسم الرياضي"1419ه"
"فرسان مكة" أعادوا مرة أخرى كتابة التاريخ الرياضي، بل أرادوا إعادة صياغته حين وصلوا إلى المواجهة الختامية بعد أدوار صعبة أخرجوا من خلالها الفيصلي والرائد ثم الاتفاق تباعاً بطريقة جميلة توضح رغبتهم الجادة، وعزمهم الأكيد على انتزاع اللقب الثمين مهما كانت الظروف، ومهما كان الفريق المنافس حتى وإن كان فريقاً بحجم الهلال المرصع بالنجوم الدوليين والمحترفين البارزين والخبرة العريضة في النهائيات، والجماهيرية الغفيرة في كل مكان، ولن يضيرهم ذلك شيئاً بل سيزيدهم إصراراً وطموحاً لتحقيق آمال مشروعة لهم كفريق كروي وصل لهذه المرحلة الحاسمة بعد غيبة طويلة، ولن يجدوا أفضل من هذه الفرصة حين يكون الختام على ملعبهم، وبين جماهيرهم فعندها يبدو أن سقف الطموحات سيرتفع بل سيبلغ أعلاه ويقف معهم إعداد جيد، وتهيئة إدارية،وشرفية كبيرة، وجهاز فني متمكن يعرف أسرار كرة القدم، وأسلوب الفريق المنافس، ويدعمهم تواجد كم كبير من الأسماء الشابة في خارطة الفريق ممن يمتلكون المقدرة الرفيعة والموهبة العالية والتي تمكنهم من مقارعة الهلال حتى وهو في أوج عطاؤه، واكتمال صفوفه بل والفوز عليه، وانتزاع اللقب منه لتقديمه هدية لجماهير النادي العريق، و ساكني العاصمة المقدسة.
المعطيات الفنية على الورق تبدو لمصلحة الهلال دون شك فالأفضلية لديه في الكثير من الأمور سواء في الجوانب الفنية أو العناصرية أو الدعم الإداري العالي الذي يحظى به الفريق، ويدفعه لتحقيق المزيد من طموحات وتطلعات المنتسبين له، ولكن هذه الفوارق قد تتلاشى على أرض الواقع حين يضع"فرسان مكة" نصب أعينهم الكأس دون غيره، وحين يدركون أن الهلال فريق كغيره من الفرق من الممكن الفوز عليه كما فعلت فرق أخرى معه، وحين يلعبون كرة القدم بروح قتالية عالية الهدف منها الأداء الجيد، والمظهر المقنع الذي يفرض على المتابعين احترامه مهما كانت النتيجة فهي بالتالي في علم الغيب، وتحكمها الكثير من العوامل الداخلية، والخارجية.
قد تكوني سطوري السابقة جلها عن الوحدة لأنها حضرت بعد غيبة طويلة، وتريد إثبات الوجود مهما كان المنافس في حين يظل الهلال الأسم الأكبر الذي توشح الذهب، ولم يفارقه ولو لحظة واحدة، والجميع يعرف أنه الأكثر تكاملاً، ومقدرة على التعامل مع مثل هذه المواجهات.
أمنياتنا أن يكون اللقاء بمستوى الحدث الكبير، وأن يظهر بصورة فنية جميلة وسلوكية عالية بعيداً عن اعتبارات الفوز والخسارة إذ لا خاسر في لقاء نهائي يحمل اسم ولي العهد الأمين، ويرعاه أمير منطقة مكة المكرمة.




رد مع اقتباس