حسن العيسي – سبق : باشرت هيئة التحقيق والادّعاء العام في جازان التحقيق في شكوى تقدَّم بها مُقيم من الجنسية اليمنية، يتّهم فيها مخدِّرات محافظة الدرب بالتسبُّب في وفاة شقيقة أثناء إلقائهم القبض عليه، عندما كان موجوداً مع زملائه في القرية الذين فرّوا جميعهم من الموقع بعدما شاهدوا رجال المخدّرات، وبقي شقيقه الذي قبضوا عليه.
وادّعى المقيم عبدالله يحيى الذي يقيم في السعودية مع كامل أسرته منذ ما يقارب الـ40 عاماً بأن شقيقه تعرَّض للتعذيب والضرب المبرح بأجزاء السلاح وبالركل بالأحذية من قِبَل فِرقتين من رجال المخدّرات، عندما كان موجوداً خارج المنزل مع بعض زملائه، حتى سقط أرضاً من شدة ما تعرَّض له، ما دعاهم لنقله لمستشفى المحافظة، عندما أُغمِي عليه؛ إثر الإصابات البليغة التي أُصيب بها من جرّاء قوة الضرب والركل الذي تعرَّض له.
وقال شقيق المتوفَّى: "مُنِعت من رؤية أخي خلال وجوده في المستشفى، ولم يُسمَح لي بزيارته ورؤيته إلا بعد أن تقدَّمت بشكوى لهيئة التحقيق والادّعاء العام، ثم بعدما زرته، وجدتُ أنّ حالته حرجة، ويُرثَى لها، وأيقنت بأن وضعه خطير، وبالفعل بعد ما خرجت من عنده بلحظات، تلقَّيت اتصالاً من المستشفى، يفيد بأنه فارق الحياة، وطلبوا مني العودة؛ لاستلام جثته، لكني رفضت استلامها؛ لغموض أسباب وفاته، ولأني أتهم أفراد المخدرات بالتسبُّب فيها، ولن أستلمه حتى أطلع على الأسباب التي أدت لوفاته ومحاسبة مَن كان سبباً فيها. علماً أن شقيقي مشهود له بحسن الخلق، وليس لديه أي سابقة، بل لم يسبق له أن دخل لقسم الشرطة بسبب أي نوع من أنواع المشاكل التي تسيئ للمجتمع".
يُذكَر أن المقيم المُتوفَّى مولود في السعودية، ويحمل شهادة ميلاد سعودية، وأسرته مستقرة في السعودية .