سوف تستيقظ بيوتنا غدا السبت-10/5/1432- على غير عادتها باكرا لترسل فلذات الاكباد الى فصولهم الدراسية لتتلقى مزيدا من التربية والتعليم. وسوف تنهض الامهات قبيل الفجر لتجهيز هذه الزهور الطرية من بينين وبنات. وسوف تتحرك عشرات بل مئات السيارات تجوب شوارع المدينة لتنقل تلك البراعم الى مدارسها ان بواسطة السائقين او بواسطة اولياء الامور. هنا انتهت اللوحة الاولى من المشهد لوحة تنض بالجدية والاحساس الكامل بالمسؤلية يحدوها الامل الواعد ان تحقق هذه البراعم امال وتطلعات الامة يوما ما. لكن ماذا عن اللوحة الثانية ؟ اللوحة التي تحمل المشهد الاهم انه مشهد المعلمين المستقبلين لهذه الزهور المتعطشة للعطاء للتهذيب للتعليم لغرس القيم . فما الذي يحدث يا ترى؟ لا اظن احدا ممن سوف يقراء هذه المشاركة لا يعرف الجواب! تذمر تكاسل تثائب بل ايعاز فاضح لهؤلاء الطلاب بالاستعداد للانصراف المبكر تصريحا او تلميحا رغم وجود معلمين اكفاء لكنهم للاسف الاقلية المغلوب على امرها فهي تبدو كمن يغرد خارج السرب بل هم يصنفون بالمتنطعين او المتزمتين وهنا لابد من تساؤلات ارجو ان اجد لها اجابات لدى بعضكم: اولا ما هي القيم المتوقع غرسها في الناشئة في ظل مثل هذا الانفلات والتسيب؟ ثانيا كيف يمكن لاولياء الامور اقناع ابنائهم وخاصة الكبار منهم(الثانوي) بالجدية والتفاني في اليوم الاول للدوام وهم يعرفون مسبقا ان من هم ذاهبون اليهم لا يريدون رؤيتهم؟ ثالثا واخيرا ما السبيل للقضاء على هذه الظاهرة المزمنة واعني بها عدم جدية اغلب المعلمين في اليوم الاول للدوام بل الاسبوع الاول عند بعضهم ؟ والله المستعان.