وجود زوجتين في مكان واحد هذا يؤدي إلى النفرة و التباغض و المشاكل التي لا تنتهي بسبب الغيرة , المعاشرة الزوجية تكون بالمعروف و البعد عن كل ما يستوجب اشعال نار الفتنة.

من حق الزوجة الثانية ان تختار السكن التي تريد العيش فيه و كلما كان بعيدا عن الضرة كان انسب و أفضل و هذا يعتمد على إمكانيات الزوج المادية و قوتها و ظروفه الخاصة و العامة و مدى قدرته على ذلك .

و لكن نفرض أن الرجل الذي يريد الزواج بالثانية متوفر لديه جميع ما ذكر و لكنه يرى بان الاصلح لهما أن يسكنا بالقرب من بعضهما مع الفصل بينهما تماما حيث لا تدخل إحداهما في خصوصيات الاخرى .

و هذا لا شيء فيه إذا كان فيه رضا من الزوجة الثانية بهذه الحلول قد يكون هذا الحل يريحه هو فما المانع من ذلك بأن تكون الزوجة الثانية هي من تسعى إلى اسعاد زوجها و توفير كل ما يطلبه لتكون زوجة ثانية محبة الذي يحبه زوجها.

الزوجة الثانية لابد لها بالتفكير جيدا فهي لم ترضى بضرة إلا لأسباب هي أعلم بها فلابد من التنازل عن بعض الحقوق و يكون ذلك برضاها حتى يسير الركب و تساهم في مد هذا المجتمع بابناء قد يكون لهم مستقبلا مشرقا مع اعفاف نفسها في زمن كثر فيه الفتن و الفحش و الزنا و المصائب و السكن ما هو إلا سبب يضخمه الشيطان في نفسها و يزينه.

السامق.