نسبه:
هو عبدالله بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة الأوسي الأنصاري وأمه من بني عبدالله بن غطفان وكنيته أبو المنذر، وهو أخو خوات بن جبير.
مولده:
ولد حوالي سنة 35 قبل الهجرة، وهومن المسلمين الأوائل من الأنصار، شهد بيعة العقبة الثانية وأعلن إسلامه فيها، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفى ببيعته.
آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة بينه وبين الحصين بن الحارث، وكان هو وسهل بن حنيف يكسران أصنام المشركين في المدينة ليستوقد بها المسلمون في بيوتهم.
غزواته:
شهد غزوة بدر الكبرى سنة 2هـ، وقاتل فيها قتالاً شديداً، وأسر أبا العاص بن الربيع زوج زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما أشار الرسول عليه الصلاة والسلام بإطلاق أبي العاص أطلقه عبدالله بدون فداء إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما شهد غزوة أحد سنة 3هـ حيث ولاّه الرسول صلى الله عليه وسلم على الرماة وعددهم " خمسون" رجلاً، وجعل موضعهم على جبل "عَيْنين" المعروف الآن "بجبل الرماة" ، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "قوموا على مصّافكم هذا، فاحموا ظهورنا، فإن رأيتم قد غنمنا فلا تشركونا، وإن رأيتم نُقْتل فلا تنصرونا"
ولما بدأت المعركة جعل الرماة يرشقون المشركين بنبالهم ويوقعون بهم القتل والجراح، ومالت كفة النصر مع المسلمين وانهزم المشركون، فأخذ المسلمون يجمعون الغنائم من ورائهم، فترك أكثر الرماة أماكنهم، والتحقوا بالمسلمين يجمعون الغنائم، فنهاهم عبد الله عن ذلك فلم ينتهوا، وصمد هو مع نفر من أصحابه على الجبل ممتثلاً أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا أدرك خالد بن الوليد_ أحد قادة قريش آنذاك_ فجوة في الجبل فدار من خلفه وفاجأ الرماة الباقين عليه وقتلهم جميعاً بما فيهم قائدهم عبدالله، فاستشهد رحمه الله وعمره (38) سنة، ودفن مع بقية الشهداء عند أحد.
شجاعته:
كان عبدالله شجاعاً شهماً، نذر نفسه للجهاد والدفاع عن الإسلام والمسلمين، وقد امتاز بعدة سجايا وصفات أهّلته للقيادة ومن ثمّ الشهادة، وكان من أهمها:
- مهارته في الرمي.
- شجاعته وإقدامه.
- طاعته المطلقة وشدة ضبطه وانقياده للأمر، رضي الله عنه.
أخي السامق بارك الله في جهدك لقد ذكرتنا بصحابي جليل وقدمت لنا درس عن سيرة بطل من أبطال أمتنا الإسلامية ومن أصحاب سيد الخلق أجمعين .
أسعدتني مداخلتك هنا وكونك صاحب السبق تقبل مروري المتواضع