لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: قبل هذا الوقت يا آفدكيا ...

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يوسف الحربي
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    المشاركات
    137

    رد: قبل هذا الوقت يا آفدكيا ...

    ذاك القادم من أقصى المدينة
    يخوض الذكرى بخفّي حَنين .. منافي دواخل تُطل على أول العمر , وذاكرة ترسم ظلال الماضي خطوط ضوء تناثرت على أديمها أحرف الشجن ..
    يخوض الذكرى .. وعلى سطر تكاملت في كلماته رؤى الحنين وتراكمات الذاكرة رسمها آفدكيا ..
    آفدكيا التي نفثت سحر فتنتها في العين منابت أحلام وألبست الأهداب ثوب ربيع مطرّزة أكمامه أغنيات شوق ونراجيع امنيات ..
    ذاك القادم من أقصى الحنين .. وتلك آفدكيا
    على ضفاف الروح غرستها نبتة عشقٍ أوراقها وسائد تغفو على اخضرارها محيطات الحلم ومرافيء الانتظار ..
    وعلى أعتاب الليل كتبتها .. حلماً على كفوف مساء تحنّت بالشفق وُلد .. على مرآة قمر يمشط بالضوء جدائله توهج .. وفي مخدع هزيع زُركشت ملاءته بالسهر اكتمل ..
    تلك آفدكيا .. في المساء تأملات وجدٍ تعلّم الحرف فقه الخيال , وفي الفجر صفحات ورد تفضح بالعطر مخابيء الأحلام ..
    يوسف

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يوسف الحربي
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    المشاركات
    137

    رد: قبل هذا الوقت يا آفدكيا ...

    آفدكيا
    ذات عطر
    وشت بك الفراشات
    همست بالسر في أذن القمر
    ضوءٌ تلقفّه لهفة
    وعلى انسكابه في ليل التمادي
    انتشر

    آفدكيا
    ذات سهر
    عيناً تكسّر الضوء في أحداقها
    أغمضت للأحلام أجفانها
    وفي حقيبة الذاكرة
    تبحث عن لحظات ... تحضن عبراتها
    يأتيها السر من الضوء وشاية
    يشيّد ما تهدم من نبض
    ويعيد لأوردة الشوق الدماء

    يوسف


  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يوسف الحربي
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    المشاركات
    137

    رد: قبل هذا الوقت يا آفدكيا ...



    آفدكيا
    بعد ذاك الوقت .. ماذا عساي أقول الآن :
    آفدكيا
    في غيابك المستمر أجدني بين ماضٍ يبتسم في صمت وحاضرٍ يتأوه في شجن ..
    ماضٍ أقف أمام مرآته , أبحث عن ذكرياتٍ أتجمل بها في ليلٍ تجرّد من الاحلام وتعرّى بلا احتشام .. تأملات تلوّنها الأفكار وذاكرة ينعطف جدولها صوب أمكنة تشبه بقاياها أحلامي المنهارة ..أحدّق في أشباحها الرمادية وترتد إليّ ظلالٌ طوّح بها النسيان إلى هامش الذاكرة..
    وحاضرٍ تشابهت أيامه في لحظاتها ..المساء سطر يأخذ مكانه في سماء اكتسى وجهها بمساحيق الغيوم , والشفق يُرسل الضوء أنيناً كصدرٍ مثقلة تأوهاته بالهموم ..
    بين كل هذا أبحث عن أنتِ .. وعن أنا
    أجدك في نص الحياة جملة تتشعب منها التفاصيل .. وأجدني في الهوامش كلمة منفية ..
    آفدكيا
    هذه الحياة قطعة موسيقية
    نملك الإصغاء لألحانها المتأرجحة بين صخب إيقاعها وشجن أنغامها ولا نملك القدرة على عزفها كما نشاء .....
    يوسفكـ




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •