حوريّة
المحتفين بأحلامهم ضج المساء بهم
يستعيدون من أمكنة لفّها الظلام ذاكرتها ويقطفون طيفاً على أجفان اتشوّق يختال
حوريّة
الحزن مدوّنة الدموع والذاكرة حنين تداعت أسوار الماضي على صهيلها
ما نحن يا وطني إلا دمعة انسكبت في جوف حكاية ..
وما أعمارنا إلا دروب انتظار واشتياقاً يصل أودية الظمأ بالغيوم
ذكراكِ حوريّتي يبلسم جراح غربتي وطيفك عطراً تهفو به الأنسام أنساً يبدد وحشة عزلتي
حوريّة
من أزمنة الشوق رحلت ..
أنا وقصائد حلم خضراء استعصت على الخريف مضيت
على درب أنتِ فيه الضوء .. وأنتِ المدى
درباً غروره استقامة النور في عينيك ... مشيت
أيا وطني / حوريّة
في أشواقي تماديت ..
وبين تاريخ حلم يتنامى بريقه في عينيك ارتميت
نبضاً يطلب اللجوء العاطفي , وحلماً أحنى لكِ سنابله ينتظر الحصاد
حورية
كل شيء بتقادم السنين يخبو بريقه ... إلا أنتِ يا شمس الحياة


رد مع اقتباس