تأخر فريق الأهلي الأول لكرة القدم كثيرا لإدراك تقدم نظيره ومضيفه فريق الشباب الذي فاز البارحة بهدفين لهدف ضمن منافسات الجولة الـ(23) في دوري زين السعودي للمحترفين، حيث أحرز الأهلاويون هدفا عند الدقيقة الـ(69)، في الوقت الذي كان فيه الشبابيون متقدمين بهدفين منذ الدقيقتين الـ(د:4، 62). وبهذا الفوز بلغ الشباب النقطة الـ(39) فيما تجمد رصيد الأهلي عند النقطة الـ(28).

بدأ الشوط الأول بكرات متسارعة قادها الشبابيون ببراعة، حيث ظهر الليث أفضل حالا من ضيفه الذي تلقى هدفا مباغتا من توقيع المهاجم ناصر الشمراني عند (د:3)، بعد أن بدأت المباراة بضغط متواصلٍ من لاعبي المستضيف أحمد عطيف وعبدالله شهيل ومارسيليو كماتشو على الدفاعات الأهلاوية، التي بدأت في ترتيب أوراقها بعد مرور الربع الأول من هذا الشوط.

وكانت للأهلي فرصتان سانحتان لتسجيل هدف التعادل، حيث بذل المهاجم العماني عماد الحوسني مجهودا ملحوظا استطاع من خلاله التوغل أكثر من مرة داخل منطقة الجزاء الشبابية، وتوقف الشوط الأول عند (د:20) للاطمئنان على إصابة المدافع مارسيليو تفاريس الذي اشترك معه ظهير الأهلي الأيمن إبراهيم هزازي في كرة قريبة من الصندوق، أوقفها حكم المباراة عبدالرحمن العمري إزاء دخول الهزازي العنيف على مدافع الشباب وأشهر له البطاقة الصفراء، وحتى الـ(د:28) لم يستطع تفاريس إكمال المباراة، الأمر الذي دفع بالمدير الفني لفريق الشباب المدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور لإجراء تبديل اضطراري استدعى من خلاله العائد من الإصابة نايف القاضي للمشاركة في المباراة.

وأضاع عماد الحوسني عند (د:30، 32) فرصتين ثمينتين لتسجيل هدف التعديل، واستمر ضغط لاعبي الشباب الذين نجحوا في تمرير الكرات المخادعة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية، وأضاع المهاجم فيصل السلطان إحدى الفرص السانحة للتسجيل عند الـ(د:34)، وأنهى فريقه شوط المباراة الأول بنجاح متقدما بهدف دون رد.

وفي الشوط الثاني تقدم الأهلي آملا في إحراز هدفه الأول مبكرا، حيث أظهر الشباب تراجعه لمحاولة التصدي لهجمات خصمه المتلاحقة بعد أن كان الشوط الأول شبابيا من ناحية الانتشار في الملعب والسيطرة على مجريات الشوط، وزج المدير الفني للأهلي المدرب الصربي ألكسندر باللاعب البرازيلي مارسينهو ديسيلفا بديلا للاعب عبدالرحيم الجيزاوي في تغيير جاء لتنشيط النواحي الهجومية، إلا أن المدير الفني تفاجأ بتسجيل المهاجم فيصل السلطان هدف ثان للشباب عند الـ(د:62)، بعد أن مرر المحترف البرازيلي مارسيليو كماتشو كرة للسلطان، كسر فيها حاجز التسلل أمام المدافعين الأهلاويين، ونجحت بطاقته البديلة في إحراز الهدف الأول الذي جاء من صناعة اللاعب فيكتور سيموس عند الـ(د:69) في ظل غفلة الحارس وليد عبدالله الذي كان متقدما عن خط مرماه، والذي تفاجأ بكرة قوية أرسلتها قدم البرازيلي ديسيلفا، وبعد محاولات عدة لإحراز الهدف الأهلاوي الثاني، على الرغم من الدفع بالمهاجم حسن الراهب بديلا للاعب الارتكاز صاحب العبدالله، نجح المدير الفني للشباب في قراءة المباراة، بعد أن زج باللاعب عبدالله الأسطا بديلا لزيد المولد وبالمهاجم عبدالعزيز السعران بديلا لفيصل السلطان؛ الأمر الذي زاد من تماسك الفريق أمام الهجمات الأهلاوية المتتالية، حتى انتهت المباراة بفوز الشباب بهدفين لهدف
.